أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أحمد اخشيشن،أن المدرسة المغربية تعرف اليوم التفافا وتعبئة غير مسبوقة ،تتجسد في الاهتمام الذي توليه مختلف مكونات المجتمع ،من أجل إنجاح مسلسل الإصلاح،وفي أفق جعل الشأن التربوي يحتل مكان الصدارة في مخططات التنمية المحلية. وأوضح الوزير اخشيشن،في مداخلة بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للمجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين لجهة تازةالحسيمة تاونات،يوم الجمعة22 يناير الجاري بالحسيمة أن مشاريع البرنامج ألاستعجالي ،والتي رصدت لها اعتمادات مالية هامة، لا تشكل وصفات جاهزة،بقدر ما تطرح على كل الفاعلين تحديات كبرى تشكل مختبرا حقيقيا لقدراتهم التدبيرية ولطرق عملهم،في إطار مقاربة جديدة تعتمد مبدأ التدبير بالنتائج والتقويم المواكب وتتجاوز كل أشكال التدبير البيروقراطي،لتتحول عملية الإصلاح إلى هندسة محكمة،تزاوج بين المسؤولية والمحاسبة.مضيفا أن وزارته تواصل وضع لبنات الحكامة الجيدة التي تقوم على توضيح المسؤولية وتدقيقها على كافة المستويات. وبهذه المناسبة استعرض الوالي محمد مهيدية المجهودات الجبارة التي بذلتها السلطات الإقليمية والمنتخبون للرفع من مستوى جودة التعليم بالجهة.وطالب جميع المتدخلين ببذل المزيد من الجهود لمعالجة المشاكل التي مازال يعرفها القطاع كالخصاص في عدد المدرسين،والتغيبات الغير القانونية الناتجة عن عدم الاستقرار بمكان العمل وتأهيل المؤسسات بالعالم القروي،وتشجيع تمدرس الفتاة لضمان تكافؤ الفرص بغية إرساء مجتمع الإنصاف والمعرفة. وبعد تلاوة تقارير اللجان الفرعية للمجلس الإداري،قدم مدير الأكاديمية لحسن بوسباع عرضا مدققا شمل حصيلة الأكاديمية لسنة 2009 ،ومشروع الميزانية لسنة 2010 التي بلغ شقها المتعلق بالاستثمار 308 مليون و658 ألف و300 درهم،والخاص بالاستغلال 185 مليون و721 ألف و300 درهم ،ومخطط عمل الأكاديمية لسنة 2010. ووعد بالعمل على ترجمة الإصلاح التربوي في شموليته على أرض الواقع. كما تمت خلال هذه الدورة الثامنة المصادقة بالأغلبية على خطة العمل ومشروع ميزانية الأكاديمية لسنة 2010 ،والتوقيع على ثلاثة اتفاقيات للشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من جهة وبين كل من المديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل للمنطقة الشمالية الوسطى بهدف التوظيف المشترك للموارد البشرية والمادية في مجال التكوين والإعلام والتوجيه وصيانة وإصلاح التجهيزات والمقرات،والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الشرقي من أجل دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة الغابوية والطبيعية بالجهة،ومؤسسة منشورات القصر بالدار البيضاء لتنسيق الجهود من أجل توسيع شبكة التعليم الولي يالجهة وتأهيل الأطر التربوية العاملة بها. وتجدر الإشارة إلى أن الوزير اخشيشن اطلع قبل افتتاح أشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري على المجهودات التي تبذلها الأكاديمية الجهوية للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع ذات الصلة،كما أشرف على توزيع دراجات هوائية على التلاميذ الذين يعانون من بعد المدرسة،بحيث سيستفيد من العملية 500 تلميذ وتلميذة بالجهة.