أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أحمد اخشيشن، مساء يوم الأربعاء 23 دجنبر2009 بكلميم، أن المدرسة المغربية تعرف حاليا تعبئة غير مسبوقة من أجل إنجاح مسلسل الإصلاح. وأوضح السيد اخشيشن، خلال ترؤسه لأشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين لجهة كلميم-السمارة، أن هذه التعبئة تتجسد في الاهتمام الذي أبداه المجتمع المغربي ومختلف مكوناته بالمدرسة، وفي الزيارات الميدانية التي تمت بمناسبة انطلاق الدخول المدرسي الحالي من أجل الاطلاع عن كثب على أحوال المدرسة. وأضاف أن التتبع اليومي لمراحل إعداد الدخول المدرسي أبان عن تحول نوعي ملموس في مواقف مختلف الفاعلين وكذا عن استعدادهم للانخراط في إنجاح البرامج الاستعجالية الجهوية. وسجل الوزير أنه على الرغم من وجود إرادة قوية وإصرار لدى الفاعلين على إنجاح الإصلاح، فإن هناك صعوبات تتطلب مضاعفة الجهود ومواصلة المثابرة لمواجهتها عبر الرفع من القدرات التدبيرية الريادية لأطر ومسؤولي الوزارة بجميع مكوناتها في علاقة بما يتطلبه تطبيق البرنامج الاستعجالي من قدرة على التحكم في منهجية ووتيرة إنجازه وتعبئة كل الأطراف من أجل تملكه والانخراط في أوراشه. وذكر السيد اخشيشن بالمجهودات المهمة المبذولة من أجل مواجهة المعيقات السوسيو-اقتصادية التي تقف في وجه التمدرس، مبرزا، في هذا الصدد، أن الميزانية المخصصة لمواجهة هذه المعيقات بلغت خلال الموسم الدراسي الحالي مليار و730 مليون درهم مقابل 760 مليون درهم فقط خلال الموسم الماضي. كما استعرض الأوراش المفتوحة في إطار البرنامج الاستعجالي على مستويات توسيع العرض التربوي وتأهيل الفضاءات التعليمية وربطها بشبكات الماء والكهرباء، ووضع برنامج عمل لتطوير النموذج البيداغوجي والارتقاء بجودة التعلمات. وأكد أن وزارة التربية الوطنية تواصل وضع لبنات حكامة جيدة تقوم على توضيح المسؤولية وتدقيقها على كافة المستويات، واتخذت العديد من الإجراءات التي تسعى إلى تفعيل نهج الشراكة وترسيخه واعتماد مبدأ القرب واستكمال تطبيق مشروع اللامركزية واللاتمركز من أجل إعادة المبادرة للفرق التربوية لتتحمل مسؤولياتها في تجويد الفعل التربوي.