نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أخيرا، بالرباط، حفل التميز للموسم الدراسي 2009-2010، للاحتفاء بالتلميذات والتلاميذ المتفوقينوكذا بالمتميزات والمتميزين بقطاع التعليم وبالمؤسسات التعليمية الرائدة، تحت شعار "مدرسة النجاح مشتل لتنمية مختلف أنواع التميز". ويندرج هذا الحفل، الذي حضره وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أحمد اخشيشن، وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العبيدة، وعدد من أعضاء الحكومة، في سياق الارتقاء بجودة العملية التعليمية، وتشجيع ثقافة المبادرة والتميز والجودة، وتحفيز هيئة التدريس على المبادرة، وتشجيعها على التجديد والابتكار والمساهمة في بناء الاستراتيجية الوطنية للتجديد التربوي. وفي كلمة بالمناسبة، قالت لطيفة العبيدة إن هذا الحفل يعتبر لحظة احتفاء بهذا الفوج المتميز من خيرة التلاميذ، وإشادة بنساء ورجال التعليم، لا سيما الحاملين منهم لمشاريع التجديد البيداغوجي والابتكار التربوي، وتنويه بالمواكبة اليقظة من قبل الأمهات والآباء للمسار الدراسي لأبنائهم. وأكدت العبيدة أن هذا اللقاء يندرج في إطار دينامية الإصلاح التربوي، التي تستند إلى مقاربة شمولية لتشجيع التفوق والامتياز بثلاثة مقومات، يتمثل الأول في جعل حفز التفوق لدى المتعلمين المحور المركزي لهذه المقاربة، في حين، يتحدد الثاني في الاستكشاف المبكر للنبوغ والابتكار والتجديد، ودعمه وتتبعه وتوجيهه الاستخلاص المنتج لثماره. أما المقوم الثالث، تضيف العبيدة، فيتجلى في كون هذه المقاربة تتوجه للمشاريع المتميزة لمؤسسات التربية والتكوين، والأندية التربوية الأكثر نشاطا، والفاعلين المتميزين في كافة مستويات المنظومة التربوية من هيئة التدريس، والتأطير، والإدارة، والتوجيه، والتجديد التربوي. وأشارت إلى أنه، في استحضار لهذه المقومات، فإن هذه المبادرة تتوخى بلوغ جملة من الأهداف تتمثل، بالأساس، في إضفاء الطابع المؤسساتي على مشروع الاحتفاء بالنبوغ والتفوق، والحرص على التجسيد العملي لمطلب الجودة وأولوية التعليم النافع، وإعداد الناشئة التعليمية لتكون في مستوى عال من التأهيل، والإسهام في الإعداد الجيد لصفوة من الكفاءات المؤهلة تستجيب لحاجيات المغرب من الأطر. وجرى، خلال هذا الحفل، توزيع الجوائز على المتفوقين على المستوى الوطني في مختلف شعب البكالوريا (15 جائزة)، الحاصلين على أعلى معدل وطني، بالإضافة إلى الاحتفاء بالمتميزين في المجال الرياضي (8 جوائز)، وبالمؤسسات التعليمية الفائزة في مباراة "الصحافيين الشباب"، وبرنامج "إعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين". كما جرى، بالمناسبة نفسها، تتويج الفائزين في المباراة الوطنية حول التجديد التربوي والمسابقة الوطنية الأولى حول مشروع المؤسسة، والمسابقة الوطنية الأولى للأندية التربوية، والأولمبياد الدولية للرياضيات، والمباراة العامة الأولى للعلوم والتقنيات. من جهة أخرى، فازت مجموعة الصوتية، التابعة لأكاديمية فاس- بولمان، بجائزة المهرجان الوطني للمجموعات الصوتية.