أكد مدير الموارد البشرية بالنيابة في الخطوط الملكية المغربية السيد سعد عزيوي أن الاتفاق المبرم بين إدارة المؤسسة والمندوبين النقابيين حول مخطط الترشيد الداخلي للشركة وجوانبه الاجتماعية، يتجاوز بكثير مجرد تخفيض عدد العاملين بالمؤسسة. وكانت إدارة المؤسسة قد ذكرت في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه أنها اطلقت مخططا اجتماعيا للفترة الممتدة ما بين 2011 و 2013 يتضمن المغادرة الطوعية ل` 1560 شخصا بشروط تفضيلية مؤكدة أنه لن يتم المساس بأي مكسب بالنسبة للمستخدمين الذين سيواصلون العمل بالشركة. وقال السيد عزيوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء عبر الهاتف أنه تم إخبار المندوبين النقابيين بالاجراءات المتضمنة في مخطط الترشيد الخاصة بالشركة منها تخفيض وحدات الاسطول وحصر الشبكة، وحذف الخطوط غير المربحة، وتحسين نوعية الخدمات، وخفض عدد العاملين بالمؤسسة، واعادة هيكلة نظام التدبير. وأضاف المسؤول نفسه إنه استجابة لطلب المندوبين تم إدخال تحسينات على حزمة المغادرة الطوعية خاصة في ما يتعلق بالتقاعد والتعاضدية مشيرا إلى أنه أحدثت مكافأة نهاية الخدمة لفائدة العاملين، على غرار المكافأة الممنوحة للمتقاعدين. وتابع السيد عزيوي أنه تم على غرار ما يحدث في كبريات المؤسسات الاتفاق على إقامة خلية دعم وتأهيل بشراكة مع المندوبين ، بهدف مساعدة المحالين على التقاعد على الاشتغال في مجالات أخرى ومساعدتهم ، بحسب رغبتهم، على التكوين في مهن أخرى. وسيتم ،حسب المسؤول نفسه، أيضا مساعدة المستفيدين على إطلاق مشاريعهم ، من خلال تأطير مبادرتهم مع إمكانية المساهمة في التمويل. كما أشاد بالموقف الإيجابي للمندوبين النقابيين الذين "تفهموا الوضعية الصعبة الذي تمر به الشركة والذين برهنوا أيضا عن موقف بناء بما أنهم قبلوا بتأجيل الحوار الاجتماعي". وعبر مسؤول الخطوط الملكية المغربية عن الأمل في تفاني العاملين بالشركة وانخراطهم من أجل تنفيذ هذه العملية التي تتمحور حول تحسين الأداء الاقتصادي والمالي للخطوط الملكية المغربية ، وجودة الخدمات المقدمة للزبناء وكذا المردودية. ومن أجل تمكين الأشخاص من الاستفادة من هذه المغادرة، أكد السيد عزيوي أنه تم تمديد عملية التسجيل في هذا البرنامج إلى غاية 9 شتنبر المقبل، معبرا عن ارتياحه لكون 200 شخص غادوا الشركة لحد الآن.