2013 يرمي إلى تقويم وتطوير الشركة ، مما يفرض اتخاذ عدة تدابير بسبب الوضعية الحرجة التي تجتازها. وذكر بلاغ لشركة الخطوط الملكية المغربية أن السيد بنهيمة أكد ، خلال اجتماع انعقد أمس الخميس بالدار البيضاء ، وتم خلاله التوصل إلى اتفاق بين الشركة وكافة ممثلي النقابات إلى اتفاق حول مخطط ترشيد الشركة وحول جوانبه الاجتماعية ، خاصة أن هذه الوضعية الحرجة تعود بالخصوص إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، والمنافسة الحادة، والتقلبات العميقة لأسعار المحروقات ، والانخفاض الحاد في الأسعار، وتزايد التقلبات المرتبطة بالاستغلال. وأضاف البلاغ أن السيد بنهيمة استعرض وضعية الشركة ومخطط إعادة الهيكلة الذي يرمي إلى تقويمها وتطويرها ، وكذا المخطط الاجتماعي لتقليص عدد المستخدمين . وأكد السيد بنهيمة أنه لمواجهة هذه الوضعية ، تم إطلاق مخطط اجتماعي (2011-2013) يقضي بمغادرة 1560 مستخدما مع شروط تفضيلية بالنسبة للمستفيدين ، وذلك عقب مناقشات مع الشركاء الاجتماعيين. وأضاف البلاغ أن السيد بنهيمة قال إن "عدم تنفيذ هذا المخطط وخاصة الشق المتعلق بتقليص عدد العاملين ، سيهدد مجموع مناصب الشغل"، معتبرا أنه " إذا لم تقم الشركة بتنفيذ تدابير التقويم الداخلي التي التزم بها المجلس، فإنه لن يكون في الإمكان طلب أي دعم دائم من الدولة ولا حتى التفكير في ذلك". ومن جهة أخرى أكد على الحاجة إلى الشفافية والإنصاف في إطار تنفيذ تقليص عدد المستخدمين والطابع الطوعي الذي يجب أن يميز هذه العملية وكذا أهمية التعويضات الممنوحة. وشدد السيد بنهيمة على أنه وبالرغم من الاختلاف في وجهات النظر حول أسباب العوامل التي دفعت بالشركة إلى الوضعية الصعبة التي تجتازها حاليا ، فإن من شأن تنسيق الجهود والروح البناءة التي طبعت الحوار بين الشركاء الاجتماعيين والإدارة أن تنعكس بشكل إيجابي على النقاش مع الدولة في ما يخص الدعم الضروري الذي يجب أن تستفيد منه الشركة. وأضاف المصدر أن المندوبين النقابيين جددوا ، من جانبهم ، مساندتهم للشركة وعبروا عن الأمل في " أن يكون المجلس الإداري والدولة المساهمة في مستوى التضحيات التي بذلها المستخدمون". وأكد أن المندوبين النقابيين، ووعيا منهم بالصعوبات في مجال توفير الموارد التي سيديرها مؤقتا مخطط تقليص عدد المستخدمين، عبروا عن ثقتهم في أن انخراط وتعبئة المستخدمين سيمكنان من تحسين جودة الخدمات، مشيرا إلى أن المندوبين واثقون من أن الشركة ، ستستعيد ، بفضل الخبرات التي راكمتها وتفاني العاملين، بشكل سريع ، توازناتها وتستأنف تطورها.