عزت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة وادي الذهب لكويرة النتائج الدراسية المتميزة التي تحققت على مستوى الجهة ،خلال هذه السنة بعد إجراء امتحانات البكالوريا بدورتيها العادية والاستدراكية ،إلى التفعيل الأمثل لمقتضيات البرنامج الاستعجالي. وأبرزت الأكاديمية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن التنزيل الميداني لهذه المقتضيات "بوأ الجهة مكانة الصدارة وطنيا" بمناسبة التقييم المرحلي الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالمي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وأكدت الأكاديمية أنه بعد إجراء امتحانات البكالوريا بدورتيها العادية والاستدراكية حققت الأكاديمية نسبة نجاح بلغت 75 في المائة لدى مجموع المترشحين الرسميين منها 57ر77 في المائة للإناث، مشيرة إلى أنها تعد أكبر نسبة نجاح على الصعيد الوطني، فيما بلغت نسبة نجاح المترشحين الأحرار 32 في المائة. وأشارت إلى أن هذه النتائج تنضاف إلى "جملة مؤشرات النتائج المتميزة المحققة على صعيد السلكين الابتدائي بنسبة 85 في المائة والثانوي الإعدادي بنسبة 80 في المائة، فضلا عن 100 في المائة كنسبة نجاح لخريجي شهادة التقني العالي". واعتبرت الأكاديمية أن التقييم المرحلي الذي أصدرته الوزارة أبرز مؤشرات نتائج متقدمة على مستوى توسيع العرض التربوي والتعاطي الإيجابي مع مختلف الإشكالات الأفقية للمنظومة وتحسين جودة الحياة المدرسية وتطوير الحكامة التربوية وتكريس النموذج البيداغوجي المتأسس على المقاربة بالكفايات، فضلا عن تجويد وسائل وآليات التواصل الداخلي والخارجي وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية المتميزة. وأكدت أن التدابير الاستباقية والمتمثلة في عدد من اللقاءات التواصلية مع عموم تلاميذ المؤسسات، علاوة على الحلقات التواصلية مع آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، إلى جانب دروس الدعم الخاصة بالمتعثرين دراسيا ودورات الدعم التأهيلي خلال العطل المدرسية، "لعبت الدور الأبرز في تحصيل نتائج تساوق انتظارات مختلف الفاعلين التربويين وتستجيب لرهانات الأسر وعموم ساكنة الجهة في المدرسة كمشتل لغرس وإشاعة قيم السلوك المدني بما يساهم في دعم لبنات بناء المغرب الحداثي الديمقراطي". وأبرزت أن من المؤشرات الأساسية التي تم رصدها خلال هذا الموسم الدراسي، "الدور الطلائعي للإعمال الجيد لبيداغوجيا الإدماج في تحسين جودة التعلمات بالسلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي، وهو ما انعكس إيجابا على قيمة النتائج الدراسية المسجلة ومكن من تحقيق طفرة نوعية في الإنتاج التلاميذي المتصل بالكفايات الأساس. وترى الأكاديمية أنها ربحت رهانات كثيرة خلال هذا الموسم الدراسي من بينها إرساء ثانوية وداخلية للتميز وإحداث الأقسام التحضيرية، مع إرساء المركز المغربي الكوري للتكوين في تقنيات المعلومات والاتصال، فضلا عن توسيع العرض التربوي بفتح مؤسسات جديدة بمختلف الأسلاك لتأمين المقاعد البيداغوجية لتلامذة الجهة الذين يتزايد طلبهم على التمدرس. كما تمت خلال هذه المرحلة، يضيف البلاغ، "تقوية العتاد الديداكتيكي للمؤسسات التعليمية مع ما يرافق ذلك من أوراش لتأهيل المؤسسات عبر جيل جديد من الإصلاحات المساهمة في تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للبيئة ونمية المستدامة". وخلصت الأكاديمية إلى أن جملة المكاسب التربوية المحققة بالجهة "تدفع الأكاديمية لتعبئة مزيد من الطاقات والموارد لتثبيت ما تحقق وتعزيز تدابير الأوراش المفتوحة بإجراءات تنحو لإرساء النموذج البيداغوجي المؤسس للجودة التربوية".