أكد السيد محمد الساسي،مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات بوزارة التربية الوطنية،اليوم الثلاثاء،أن إجراء امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2009/ 2010،" يمر في مناخ إيجابي تطبعه الحركية التي أثمرها الشروع في تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي،خصوصا في ما يتعلق منها بمجال تقويم الامتحانات ". وقال السيد الساسي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،إن انطلاق امتحانات نيل شهادة البكالوريا يمر في ظروف جيدة على مستوى جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين،نتيجة تعبئة ما يناهز ألف مركز امتحان وإعداد أكثر من 28 ألف قاعة،تتيح اجتياز الامتحانات ،في ظروف ملائمة ،من طرف 335 ألفا و680 مترشحا ومترشحة . وأوضح السيد الساسي أن الوزارة عملت ،لهذه الغاية ،على بلورة مشروع تطوير تطبيق نظام التقويم والامتحانات،في إطار تفعيل خطط البرنامج الاستعجالي،مشيرا إلى أن هذا المشروع يروم إرساء الامتحانات المدرسية على أساس معايير وطنية للجودة تضمن الإحكام في تنظيم وإنجاز مختلف العمليات المرتبطة بسيرورة الامتحان،بدءا من إعداد المواضيع ،إلى تحضير مراكز الامتحان وضبط شروط وظروف اجتياز الاختبارات من طرف المترشحين والمترشحات،ووصولا إلى إنجاز عملية التصحيح ومعالجة معطيات الامتحان والإعلان عن نتائجها. وأشار إلى أن هذه المعايير الوطنية تم تضمينها في دفتر خاص لمساطر تنظيم واجتياز امتحانات البكالوريا،سيصدر في صيغة مقرر وزاري ابتداءا من السنة المقبلة. وأبرز السيد الساسي أن الغاية من هذه الإجراءات تتمثل في صون حق المترشحين في اجتياز هذا الاستحقاق الوطني الهام على قاعدة تكافؤ الفرص،وتعزيز مصداقية البكالوريا المغربية وصورتها وطنيا ودوليا،موضحا أن مشروع تطوير نظام التقويم والامتحانات يروم تطوير المنهجيات والمقاربات المعتمدة في إجراء عمليات الامتحانات بصفة عامة من خلال استحضار المعايير المعمول بها دوليا. ويشار إلى أن امتحانات السنة الثانية من سلك البكالوريا برسم السنة الجارية ،بالنسبة لكافة الشعب ولكل أنواع المترشحين ،انطلقت اليوم الثلاثاء،وستتواصل ليومي التاسع والعاشر من يونيو الجاري فيما يخص الدورة العادية،وأيام خامس وسادس وسابع يوليوز المقبل بالنسبة للدورة الاستدراكية.