يرتقب أن يعرف عدد المترشحين لاجتياز الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا المزمع إجراؤها أيام 2-3-4 يونيو المقبل، ارتفاعا هذه السنة، حيث سيصل العدد الإجمالي إلى 310 آلاف مترشح، حسب إحصائيات أولية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العمومي والبحث العلمي، التي أضافت كذلك أن عدد المترشحين في التعليم الخصوصي سيعرف ارتفاعا ملحوظا يصل إلى نحو 40 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، لينتقل بذلك من 8000 إلى 13.700 مترشا. فيما سيبلغ عدد المترشحين في التعليم العمومي 240 ألف مترشحا ومترشحة. كما سيسجل عدد المترشحات هذه السنة لاجتياز الامتحان الموحد لشهادة الباكالوريا ارتفاعا ملموسا مقارنة مع السنة الماضية، إذ من المنتظر أن يصل عددهن إلى نحو 154.500 مترشحة أي بزيادة تقدر ب 13 في المائة. إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، أن تكون الوزارة الوصية بصدد الإعلان عن تغيير تاريخ إجراء الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا المزمع إجراؤها أيام 2-3-4 يونيو المقبل. وقال محمد الساسي، مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، في اتصال مع «المساء»:«الحديث عن تغيير تاريخ إجراء الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للباكالوريا لتزامنها مع الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو القادم مجرد إشاعات، وستصدر الوزارة الوصية بلاغا توضيحيا بهذا الخصوص». وتوقع الساسي أن تعكس السنة الثانية لتطبيق الهندسة البيداغوجية الجديدة»، التحسن الكبير الذي عرفه أداء المترشحين في الموسم الدراسي 2007 - 2008، وقال:»بينما مكنتنا تجربة السنة الماضية من تحديد مجموعة من الإجراءات الضرورية لتنظيم محكم للامتحانات، فإن توقعاتنا لهذه السنة تذهب في اتجاه أن يكون هناك استقرارا في النتائج المحصل عليها، وأن تعكس أكثر أداء المترشحين في إطار الهندسة البيداغوجية الجديدة، مضيفا في تصريحاته:«نتمنى أن تعكس نتائج هذه السنة بدورها التحسن الكبير الذي عرفه أداء المترشحين السنة الماضية، حيث ارتفع عدد الحاصلين على شهادة الباكالوريا بميزة بشكل كبير ليبلغ نحو 35 في المائة». وبغرض تأطير المترشحين لاجتياز امتحانات الباكلوريا ودعم بعد التواصل، كشف مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات، أن الوزارة الوصية أصدرت دليلا خاصا بالمترشحين سيوزع بالمجان على جميع المترشحين، يضم معلومات وتوجيهات تعينهم في التحضير والتهيئ للامتحانات. كما ستضع الوزارة رهن إشارتهم على موقعها الإلكتروني، مواضيع السنة الماضية لتمكينهم من الإطلاع عليها والاستئناس بها. وبخصوص ما أثاره توجيه قائد «الحوفات» بإقليم سيدي قاسم من استدعاءات إلى المدرسين العاملين تحت نفوذ ترابه، من أجل الحضور إلى القيادات مرتين في الأسبوع، طيلة شهر أبريل وماي من أجل الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك للمشاركة في التداريب التي سيخضع لها رؤساء مكاتب التصويت ونوابهم، مع ما سينتج عن ذلك من تغيب عن العمل، قال مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات:«لا تعليق لي على ذلك، لكن ما يمكن أن أؤكده لك هو أن السادة الأساتذة خلال فترة الانتخابات معنيين بنفس القدر، كما المواطنين، بالاستحقاقات، لذا يتعين عليهم الموازنة بين مهامهم المهنية ومهامهم كمواطنين يتعين عليهم المساهمة في العملية الانتخابية». يشار إلى أن المذكرة الوزارية الموجهة إلى أطر وشغيلة القطاع كانت قد أعلنت أن الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا تجرى أيام 2-3-4 يونيو 2009 بالنسبة لجميع الشعب والدورة الاستدراكية أيام 2-3-4 يوليوز 2009. فيما يجري الامتحان الجهوي الخاص بالمتمدرسين والأحرار في دورته العادية يومي 8 و9 يونيو 2009 بالنسبة لجميع الشعب والدورة الاستدراكية يومي 6 و7 يوليوز 2009. أما إعلان نتائج الدورة العادية لامتحان البكالوريا فسيتم يوم 17 يونيو 2009 والدورة الاستدراكية في 15 يوليوز 2009.