نتائج البكالوريا المتميزة بأكاديمية الجهة الشرقية مرتبطة بمجهودات الجميع في تطبيق مشاريع البرنامج الاستعجالي مكتب الاتصال أعرب السيد محمد بنعياد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية في بداية الندوة الصحفية التي نظمتها الأكاديمية على هامش الانتهاء من عقد الدورة الأولى للمجلس الإداري للأكاديمية برسم 2010 والإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية للبكالوريا والاحتفال باختتام السنة الدراسية بعد ظهر يوم الخميس 22 يوليوز 2010 بمقر الأكاديمية عن رضاه التام على النتائج التي تحققت على جميع المستويات في الموسم الدراسي 2010/2009، آملا أن تتضاعف الجهود في الموسمين المقبلين المتبقيين من عمر البرنامج الاستعجالي لتجاوز ما تبقى من الاختلالات والإكراهات التي تعترض إصلاح منظومتنا التربوية. وقد أوضح في إجاباته على أسئلة الصحفيين بأن الأكاديمية تضع مصلحة التلميذ فوق كل الاعتبارات، وأنها لا تمانع لكي تسند مهمة الإرشاد لأي أستاذ إذا عبر عن تطوعه ليشغل هذه المهمة، أما إذا كانت إمكانية التعويض موجودة حينها يمكن تنفيذ المذكرة 60 ومن ثمة يستفيد مما تنص عليه في هذا الشأن. أما فيما يتعلق بتحسن نتائج امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة أكد أن مرد ذلك إلى مجموعة من العوامل الموضوعية وعلى رأسها تفعيل وتنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي وبالخصوص تلك المرتبطة بتطوير نظام التقويم والامتحانات، حيث عملت الأكاديمية منذ بداية السنة الدراسية على برمجة مجموعة من العمليات تهم معالجة المعطيات المتعلقة بالمترشحين، وإعداد المواضيع الخاصة بالامتحانات المدرسية الإشهادية، وتوفير وتجهيز قاعات محصنة لحفظ المواضيع وإنجازات المترشحين في مراكز الامتحان، والقيام بحملة إعلامية في موضوع الامتحان لفائدة المترشحين لاطلاعهم على مواقيت الامتحانات ومعاملات ومدة إنجاز المواد، ثم صياغة المواضيع التي أصبحت أقرب إلى التلاميذ وبعيدة عن التعقيد.ولعل هذه الإجراءات يضيف هي التي ساهمت في بلوغ نسبة 35% من التلاميذ الحاصلين على معدل أكبر من 10 في السنة الأولى بكالوريا بزيادة 13% في المائة مقارنة مع السنة الماضية، كما حصل 145 تلميذ وتلميذة على ميزة حسن جدا و608 على ميزة حسن و16796 على ميزة مستحسن،وتشير هذه الأعداد إلى الزيادة المهمة في نسبة الحاصلين على الميزة التي بلغت في الدورة العادية حدود 35% ، كما لا يمكن أن نفوت هذه الفرصة لكي نحيي تلاميذ وإدارة نيابة فجيج على النسبة المائوية التي تحققت في نيل شهادة البكالوريا حيث وصلت إلى 51,17% وهي أعلى نسبة بالجهة الشرقية، والأعداد كلها مؤشرات دالة على التطور الحاصل في منظومتنا التعليمية بعد سنة من تطبيق البرنامج الاستعجالي. أما مايتعلق بعلامة صفر فقد تم إنقاذ ما مجموعه 11 تلميذا وتلميذة من مجموع الحاصلين على هذه العلامة وجلهم من الأحرار. وفي شأن بقاء منصبي قسم الشؤون التربوية ومركز التوثيق لحد الآن شاغرين قال السيد المدير أن الأمر مرتبط بالمستجدات على مستوى إعادة الهيكلة ببعض النيابات، وأن الأكاديمية تنتظر الوقت المناسب لكي تعالج جميع الطلبات دفعة واحدة، وسيتم ذلك في بداية السنة الدراسية المقبلة. فيما ذكر بالأجواء الملائمة التي مر فيها المجلس الإداري ردا على أحد الأسئلة موضحا أن الإدارة ليست في مواجهة مع أعضاء المجلس وإنما يجتمع الجميع حول هدف واحد ألا وهو خدمة المدرسة المغربية والتلميذ المغربي، وفي نفس السياق أكد السيد المدير أن الإدارة ليس لها ما تخفيه أو تتكتم عليه، وأن المجلس الإداري هو الذي يصوت على مخطط عمل الأكاديمية. وفي الأخير نوه السيد المدير بانخراط وسائل الإعلام بجميع أنواعها للنهوض بمنظومة التربية والتكوين، ما دام رهان إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا لم يعد شأنا خاصا بقطاع التعليم فقط وإنما أضحى شأنا مجتمعيا يهم جميع القطاعات الحكومية وجميع المتدخلين من الشركاء والفاعلين الجمعويين والإعلاميين.