أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، أن تقديم حصيلة المنجزات يتماشى مع سياسة التقويم والنقد الذاتي التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لتصحيح مسار أي ورش أو برنامج إصلاحي. وأفاد بلاغ للوزارة، أمس الخميس، أن السيدة العبيدة، التي ترأست، مؤخرا بالداخلة، المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة وادي الذهب لكويرة في دورته التاسعة والذي صادق على حصيلة البرنامج الاستعجالي لسنتي 2009 و2010 وتنفيذ ميزانية الأكاديمية برسم الأسدس الأول من سنة 2010، أوضحت أن التقويم يعد مكونا أساسيا للحكامة الجيدة التي تصبو الوزارة إلى تطبيقها على أرض الواقع. ونوهت كاتبة الدولة بمجهودات المسؤولين والعاملين مركزيا وجهويا وإقليميا وعلى صعيد المؤسسات التعليمية لاستيعاب مضامين البرنامج الاستعجالي وتفعيل مشاريعه، خاصة على مستوى تأهيل المؤسسات التعليمية وتجديد تجهيزاتها، ومواجهة المعيقات الاجتماعية والاقتصادية، وتأهيل الموارد البشرية، وتجريب بيداغوجيا الإدماج، وتطوير نظام التوجيه والإعلام المدرسي، وإرساء آليات التتبع الفردي للتلاميذ وتفعيل الدعم التربوي، إضافة إلى إحداث جمعيات جيل مدرسة النجاح وتطوير نظام الامتحانات والتقويم. كما أشادت السيدة العبيدة بروح التعاون والتعبئة التي أبان عنها شركاء الوزارة، من قطاعات حكومية ومنتخبين، وكذا جمعيات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، مما انعكس إيجابا على مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين. ومن جانبه، استعرض مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة وادي الذهب لكويرة حصيلة البرنامج الاستعجالي لسنتي 2009 و2010، ومنجزات السنة الدراسية 2010/2009، وتنفيذ ميزانية الأكاديمية برسم الأسدس الأول من سنة 2010، بالإضافة إلى الميزانية النهائية برسم السنة المالية 2010. وأبرز بعض المؤشرات والمعطيات التي تجسد تطور البنيات التربوية بالجهة، حيث تم تشييد ست مؤسسات تعليمية في سنة 2009، بما مجموعه 96 حجرة دراسية وإحداث 20 حجرة دراسية إضافية، كما قدم معطيات إحصائية أخرى مرتبطة بنسبة التمدرس، والتي بلغت 87ر99 بالمائة بالنسبة للفئة العمرية من 6 إلى 11 سنة، و3ر94 بالمائة بالنسبة للفئة العمرية من 12 إلى 14 سنة، و75 بالمائة بالنسبة للفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة. وأشادت مداخلات أعضاء المجلس الإداري بمجهودات الوزارة من أجل الاستجابة لمتطلبات السكان في مجال التربية والتكوين، والتي أكدت في مجملها على الطفرة النوعية التي يعرفها القطاع بالجهة، مما أهلها لتتبوأ مكانة جد متميزة في منظومة التربية والتكوين. وقد تميزت أشغال المجلس بتتويج المؤطرين التربويين وأعضاء فريق الخبرة الجهوية وبعض مدراء الإعداديات الثانوية والثانويات التأهيلية لفائزين بجوائز التميز المهني، اعترافا بمجهوداتهم خلال الموسم الدراسي المنصرم، وذلك على عدة مستويات، تشمل إعداد الفوج الثاني لجيل مدرسة النجاح والتكوين والتأطير والمصاحبة لأساتذة التعليم الابتدائي، والتأطير الفني والإشعاع الداخلي والخارجي للنوادي التربوية، وكذا تفعيل مشروع المؤسسة. يشار إلى أن الدورة كانت أيضا مناسبة قامت خلالها كاتبة الدولة ووالي الجهة وأعضاء المجلس الإداري بزيارة تم خلالها الوقوف على المنجزات التي حققتها الجهة في مجال توسيع العرض التربوي، منها مشاريع توسيع مؤسستين تعليميتين وإحداث مدرسة ابتدائية وثانوية إعدادية وثانوية تأهيلية، وكذا إحداث مركز للأقسام التحضيرية بالثانوية المرجعية للا خديجة.