أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، مساء الخميس بطانطان، أن الارتقاء بجودة التعليم لا يمكن أن يتم إلا من داخل المؤسسة التعليمية، وذلك من خلال وضع كل مكونات المنظومة في خدمة هذه المؤسسة والفرق التربوية التي تشتغل بداخلها. وأوضحت السيد العابدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد الدورة السابعة للمجلس الإداري للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة، أنه تم التفكير، في هذا الصدد، في جعل مقاربة مشروع المؤسسة محورية في إصلاح المنظومة سواء تعلق الأمر بكل البرامج المتضمنة في البرنامج الاستعجالي لإعطاء نفس جديد للإصلاح أو بكيفية تنزيل هذه المشاريع داخل المؤسسات النتعليمية. وأضافت أنه يتوخى من ذلك الاشتغال أكثر على الجودة من خلال دعم الفرق التربوية داخل المؤسسات التعليمية, والتي يمكنها وحدها أن تقوم بتطوير المنظومة التربوية من الداخل. وأشارت إلى أن هذه الدورة تنعقد في منعطف يعلن عن الدخول في مرحلة جديدة تستهدف تكوين جيل مدرسة النجاح الذي يتعين على الجميع مواكبة مساره الدراسي عبر جملة من الإجراءات التربوية الدقيقة التي ستمكنه من استكمال تمدرسه في التعليم الابتدائي بنسبة 90 بالمائة بدون تكرار أو انقطاع. واعتبرت أن جيل مدرسة النجاح يعد رهانا يتطلب تدبيرا يقظا للمؤسسات التعليمية وترسيخا لثقافة تقويمية تواكب العملية التعليمية في كل تفاصيلها، وتمكن من رصد أي خلل أو تعثر والتدخل لمعالجته وتجاوزه. كما أبرزت السيدة العابدة التدابير المتخذة من أجل تفعيل البرنامج الاستعجالي (2009 -2012 ) الذي يستلهم مقوماته من توجيهاتجلالة الملك محمد السادس ويستمد مرتكزاته وتوجهاته من الميثاق الوطني للتربية والتكوين ومن التقرير السنوي الأول للمجلس الأعلى لسنة 2008 . ومن جهته، أكد والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي، بالخصوص، على الدور الحيوي الذي أصبح يضطلع به العمل المدرسي والتربوي من خلال تعدد الشركاء المهتمين به، مشيدا بالمنجزات التي تم تحقيقها في مجال التعليم وبالنتائج الجيدة لامتحانات الباكالوريا على مستوى الجهة. وبعد أن نوه السيد حيمدي بالأطر التعليمية الكفأة التي تتوفر عليها الجهة وكذا الشروع في تطبيق فقرات البرنامج الاستعجالي بها, دعا السيد حيمدي إلى مضاعفة الجهود للإسراع في إنجاز مشروع النواة الجامعية بهذه الجهة وكذا دعم هذه الأخيرة بالموارد البشرية مع الاهتمام أكثر بتمدرس الفتاة القروية. ومن جانبه، استعرض مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد محمد لعوينة حصيلة منجزات الأكاديمية لسنة2008 ، والإجراءات المتخذة استعدادا للدخول المدرسي المقبل والبرنامج الاستعجالي الجهوي. وأبرز السيد لعوينة التطور الملموس الذي سجلته نسب التمدرس بالجهة مقارنة مع النسب المسجلة على الصعيد الوطني، حيث بلغت بالنسبة للفئة العمرية (6 سنوات)2 ر95 بالمائة والفئة العمرية (11 6 سنة) 4 ر92 بالمائة. كما توقف عند بنيات الاستقبال بالتعليمين الابتدائي والاعدادي بالجهة والتي عرفت تطورا ملحوظا، حيث بلغ عددها224 مؤسسة منها 159 مؤسسة بالتعليم الابتدائي و38 مؤسسة بالتعليم الثانوي الإعدادي، كما تطرق للميزانية التي أكد أنها تضاعفت بنسبة58 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية. وتم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره، على الخصوص، عامل إقليم أسا الزاك السيد إبراهيم أبو زيد وممثلون عن عمال أقاليم طاطا وطانطان والسمارة ومنتخبون ومسؤولون محليون, المصادقة على مشروع ميزانية الأكاديمية برسم سنة2009 وعلى برنامج العمل الجهوي على المدى المتوسط وعلى المخطط الاستعجالي الجهوي.