أكد السيد إبراهيم الأندلسي رئيس مجموعة الصناعات المغربية في مجال الملاحة الجوية والفضائية، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب يعد حاليا بمثابة أرضية هامة وأكثر تنافسية لتنمية قطاع الملاحة الجوية. وقال السيد الأندلسي، في مداخلة خلال لقاء-مناقشة على هامش الدورة الثانية للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران (أيرو إيكسبو المغرب 2010) (27-30 يناير الجاري)، "لدينا قوة تنافسية مقارنة مع بلدان أخرى خاصة دول أوروبا الشرقية"، مشيرا إلى أن الجانب الأهم في هذا الميدان هو إحداث قاعدة للجودة تكون أكثر تنافسية.
وأضاف السيد الأندلسي "نعمل في إطار منطقي لتطوير الأرضية والبنيات تمكن الفاعلين من أن يكونوا أكثر تنافسية وذلك في ظل العولمة الاقتصادية"، مبرزا أن هدف المغرب في إطار تنمية القطب الممتاز وإغناء المنتوجات ذات القيمة المضافة، يكمن في خلق مجموعة من الأنظمة وإدخال التكنولوجيات الدقيقة.
كما أبرز السيد الأندلسي، في هذا الصدد، أن صناعة الطيران بالمغرب تتميز بتواجد 90 شركة التي اختارت المغرب في حين لم يتجاوز هذا العدد 60 شركة منذ سنتين.
وبخصوص تطوير مجال الطيران بالمغرب، أكد السيد الأندلسي أن هذا القطاع يعرف نموا مطردا تبلغ نسبته 7 بالمائة سنويا، مشيرا إلى أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية التي طالت عددا من الدول المنافسة، فإن أرضية الملاحة الجوية المغربية استطاعت أن تصمد مع تسجيلها ارتفاعا بلغت نسبته 10 بالمائة.
واعتبر المسؤول نفسه أنه انطلاقا من سنة 2012-2013 سيعرف المغرب "سرعة في إيقاع تمركز الشركات الأجنبية العاملة في هذا المجال وذلك بفضل مختلف الإجراءات المصاحبة المتخذة من قبل الحكومة".
وبعد أن أبرز أهمية التكوين في هذا الميدان، أشار السيد الأندلسي إلى مشروع إحداث مستقبلا معهد خاص بالدراسات في مجال الملاحة الجوية الذي سيمكن مهنيي هذا القطاع من التوفر على يد عاملة كفأة ومؤهلة لرفع التحديات التي تفرضها العولمة.
ومن جهته أبرز المدير العام للمكتب الوطني للمطارات السيد عبد الحنين بنعلو الاستراتيجية المتخذة من قبل المكتب لمواكبة التنمية التي يعرفها القطاع الجوي وصناعة الطيران، مشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها قطب الملاحة الجوية المتواجد بمدينة الدارالبيضاء الذي يمنح مجموعة من الخدمات المواكبة لكل المقاولات الأجنبية الراغبة في الاستقرار بالمغرب.
وأضاف السيد بنعلو أن هذا القطب يهدف إلى تسهيل استقرار المقاولات المعنية وتمكينها من التواصل مع المؤسسات الإدارية، ملاحظا أن هذه الأرضية تمنح للمستثمرين وحدات مهيأة للاستعمال أو فضاءات خاصة بالمكاتب الإدارية الملائمة.
ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حوالي 400 عارض من مختلف بقاع العالم من بين الفاعلين السياسيين والمنعشين في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة الطيران والفضاء ومهنيي هذا القطاع.
ويشكل معرض "أيرو إيكسبو المغرب 2010"، المنجز على مساحة إجمالية تقدر ب`60 ألف متر مربع ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، فرصة لمهنيي القطاع والزوار لاكتشاف عن قرب آخر التطورات الحاصلة في هذا المجال خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية، فضلا عن كونه يشكل أرضية لتبادل التجارب والمعارف والمعلومات بين مختلف العارضين وتمركز شركات أوروبية متخصصة في هذه المجالات.