أكد وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب قرر جعل قطاع صناعات الملاحة الجهوية إحدى ركائز الاقتصاد الوطني. وأضاف السيد الشامي، في مداخلة خلال لقاء-مناقشة على هامش الدورة الثانية للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران (أيرو إيكسبو المغرب 2010) (27-30 يناير الجاري)، أنه منذ سنة 2005 عملت الحكومة المغربية على وضع استراتيجية وطنية للنهوض بصناعة الملاحة الجوية والتي تسير بشكل جيد.
وقال الوزير إن المغرب قطع أشواطا هامة في مجال الملاحة الجوية كما يعبرعنه العدد الهائل للمنعشين الخواص الذين نجحوا خلال بضع سنوات فقط في تنمية هذا القطاع الديناميكي والمتنوع.
وأشار إلى أن هذا القطاع يضم شركات تمثل جميع سلاسل الإنتاج من الكابلات الخاصة بالمعلوماتية والملاحة الجوية ومكوناتها وجميع المواد والآليات التي تدخل في صناعة الطائرات والهندسة، موضحا أن ذلك يشكل أساس الصناعة المغربية التي تستجيب للمعايير الدولية.
وأضاف السيد الشامي "سنستمر في استراتيجيتنا من أجل مواكبة المقاولات التي ترغب في الاستقرار بالمغرب من أجل استكمال أرضيتها التنافسية والمتميزة"، مبرزا في هذا الإطار أن الحكومة المغربية وضعت عرضا أكثر تنافسية من أجل تشجيع هذه المقاولات على الاستقرار بالمغرب.
ويضم هذا العرض، يضيف الوزير، إجراءات مواكبة فضلا عن التحفيزات الضريبية الهامة، منوها بالتنظيم الممتاز للدورة الثانية للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران "أيرو إيكسبو 2010".
ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حوالي 400 عارض من مختلف بقاع العالم من بينهم منعشون في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة الطيران والفضاء ومهنيي هذا القطاع.
ويروم هذا المعرض، المنجز على مساحة إجمالية تقدر ب`60 ألف متر مربع ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، تثمين الانجازات التي حققتها المملكة المغربية في مجال الملاحة الجوية.