أعطى الوزير الأول السيد عباس الفاسي اليوم الأربعاء بمراكش الانطلاقة الرسمية للدورة الثانية للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران (أيرو إيكسبو المغرب2010) (27-30 يناير الجاري) . وقام الوزير الأول بجولة عبر مختلف أجنحة هذا المعرض المنجز على مساحة إجمالية تقدر ب 60 ألف متر مربع ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة زيارة, حيث قدمت له شروحات حول مختلف الأروقة التي يحتويها المعرض . وكان الوزير الأول مرفوقا بوزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي ووزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز ووزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش وعدد من الشخصيات, وشكل الحفل الافتتاحي للمعرض مناسبة للوفد الوزاري لتتبع عروض جوية نفذتها بمهنية وبراعة مجموعة من الطيارين المغاربة والاجانب. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بهذه المناسبة قال الوزير الاول إن هذا المعرض يشكل أرضية ملائمة من شأنها تمكين المملكة المغربية من التعريف بمستوى التقدم والنجاح الذي تحقق في مجال الملاحة الجوية, مبرزا أهمية هذه التظاهرة خاصة في ما يتعلق بتبادل التجارب والخبرات في مجال التكنولوجيا الدقيقة. وأضاف السيد عباس الفاسي أن المغرب يعد بلدا نموذجيا في هذا المجال على المستوى الإقليمي, مبرزا مختلف المؤهلات والمهارات التي تتوفر عليها المملكة والكفيلة بتطوير قطاع الملاحة الجوية بشكل أكبر. وسجل السيد الفاسي في هذا الصدد أن معرض "أيرو إيكسبو" يتوفر حاليا على كل الضمانات والمؤهلات الضرورية التي بوأته مكانة لا بأس بها ضمن كبريات الملتقيات الدولية في مجال الملاحة الجوية. ويشارك في هذه التظاهرة, المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, حوالي 400 عارض من مختلف بقاع العالم من بينهم منعشون في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة الطيران والفضاء ومهنيي هذا القطاع. ويشكل معرض "أيرو إيكسبو 2010" فرصة لمهنيي القطاع والزوار لاكتشاف عن قرب آخر التطورات الحاصلة في هذا المجال خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية, فضلا عن كونه يشكل أرضية لتبادل التجارب والمعارف والمعلومات بين مختلف العارضين ولتمركز شركات أوروبية متخصصة في هذه المجالات. كما يهدف الى مواكبة الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة المغربية ومنعشي قطاع الطيران من أجل تطوير مجال صناعة الطيران وتعزيز المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجالات الصناعات الخدماتية والصيانة والتكوين المرتبطة بهذا المجال. ويعد هذا المعرض فضاء للقاء والتبادل بين صناع ومنعشي قطاع صناعة الطيران من مختلف بقاع العالم والمسؤولين الأفارقة, وفرصة لإبراز صناعة الطيران المدني والعسكري بالمملكة وذلك من أجل تعزيز الدينامية التي تميز هذا القطاع حاليا على المستوى الدولي وتطوير أرضية صناعة الطيران الافريقية بالمغرب. وحسب المنظمين فإن المتدخلين في مجال صناعات وخدمات الطيران بالعالم يولون اهتماما كبيرا للقارة الافريقية, مبرزين أن دول هذه القارة منشغلة بتنمية اقتصادياتها مما يولد لديهم القناعة بضرورة تطوير وسائل الاتصال بالنظر الى أن النقل الجوي والإتصالات عبر الاقمار الاصطناعية تعد أهم آليات التنمية. ورغبة منه في تطوير علاقاته مع الدول الافريقية, استدعى المغرب للمشاركة في هذه الدورة عددا من الوفود المدنية والعسكرية. ومن المتوقع أن يزور هذا المعرض, الذي يهدف كذلك الى تمكين الفاعلين الاقتصاديين ومنعشي قطاع صناعات وخدمات الطيران من تبادل الرؤى على المديين القريب والمتوسط حول القارة الافريقية , حوالي 40 ألف زائر و40 وفدا وهيأة دبلوماسية يمثلون عددا من الدول. وأضافوا أن قطاع صناعات وخدمات الطيران يعتبر من بين المؤهلات الواعدة بالنسبة للإقتصاد المغربي, حيث تم بهذا الخصوص إحداث قطب تكنولوجي "تيكنوبول" بمنطقة النواصر تتمركز به حاليا 74 شركة ومن شأنه تحسين مردودية القطاع وخلق قيمة مضافة ومناصب شغل جديدة. وحرص منظمو هذه التظاهرة على أن يكون برنامج هذه الدورة غنيا ومتنوعا وذلك عبر يرمجة عدد من الموائد المستديرة سيتناول المشاركون فيها مواضيع تهم هذا القطاع الذي يعتبر من بين الأولويات الاقتصاد العالمي.