أشرف الوزير الأول، عباس الفاسي، مساء أول أمس الأربعاء، رفقة وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، أحمد رضا الشامي..ووزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، ووزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسر الزناكي، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، على الافتتاح الرسمي للدورة الثانية للمعرض الدولي للصناعات وخدمات الطيران "أيرو إيكسبو المغرب 2010"، التي يشارك فيها حوالي 400 عارض، يمثلون شركات عالمية تعمل في قطاع صناعات الطيران والفضاء، إلى جانب مهنيين ومقدمي خدمات الطيران في عدد من الدول. وتميز حفل افتتاح الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم استعراض جوي في سماء مراكش، شاركت فيه فرقة المسيرة الخضراء للاستعراضات الجوية، التي فازت بالميدالية الذهبية سنة 2005، في المعرض الدولي للطيران، الذي أقيم في مدينة العين الإماراتية، بواسطة ثماني طائرات من نوع "كاب 232". وتابع العرض جمهور غفير ظلت عيونهم معلقة نحو السماء مندهشة للحركات البهلوانية، التي نفذها ببراعة وتقنية عالية ثمانية طيارين مغاربة، تابعين للقوات المسلحة الملكية في الجو. وقبل الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للصناعات وخدمات الطيران، الذي يقام في القاعدة العسكرية الجوية للطيران على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 60 ألف متر مربع، ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، أشرف سامويل كابلان، سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى المغرب، مرفوقا بإليزابيث ميلارد، القنصل العام الأميركي بالدارالبيضاء، والجنرال الأميركي رونالد لادنير، قائد الفيلق 17 للقوات الجوية الأميركية رامشتين في ألمانيا، صباح اليوم نفسه، على افتتاح الجناح الأميركي في المعرض، الذي يتضمن مختلف المنتوجات والخدمات التي تقدمها الشركات الأميركية الكبرى المتخصصة في مجال الملاحة الجوية والطيران المدني والعسكري. ويشارك في فعاليات دورة هذه السنة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام شركة إيرباس، المنافسة القوية لشركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات، إضافة إلى كبريات الشركات الأميركية في صناعة الطيران ممثلة ب "لوكهيد مارتن"، و"بوينغ"، و"رايتون"، و"سيسنا"، و"ويكر بيكرافت"، و"أيرور بريسيزون انداستري"، و"في ألكساندر كومباني"، وحضور 16 شركة إسبانية تعمل في قطاع صناعات الطيران والفضاء وشركات أوروبية. وحسب المنظمين، فإن الهدف من المعرض الدولي للطيران بمراكش، تعزيز المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجال صناعة الطيران، والانفتاح على الشركات الصناعية المغربية، التي يمكنها أن تتعامل مع القطاع، والتعريف بقدرات المغرب وطموحاته في مجال الصناعة المرتبطة بالطيران، وإتاحة الفرصة لمهنيي القطاع للاطلاع على آخر التطورات وأحدث التقنيات الحاصلة في مجال صناعات وخدمات الطيران العسكري والمدني، خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية، وتطوير صناعة الطيران الإفريقية بالمغرب. وأضاف المنظمون أن المتدخلين في مجال صناعات وخدمات الطيران بالعالم يولون اهتماما كبيرا للقارة الإفريقية، مبرزين أن دول هذه القارة منشغلة بتنمية اقتصادياتها، ما يولد لديها القناعة بضرورة تطوير وسائل الاتصال، بالنظر إلى أن النقل الجوي والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية تعد أهم آليات التنمية. ومن المنتظر حسب اللجنة التنظيمية أن يزور هذا المعرض، الذي يهدف كذلك إلى تمكين الفاعلين الاقتصاديين ومنعشي قطاع صناعات وخدمات الطيران من تبادل الرؤى على المديين القريب والمتوسط حول القارة الإفريقية، حوالي 40 ألف زائر، و40 وفدا وهيئة دبلوماسية يمثلون عددا من الدول. ويتضمن برنامج الدورة الثانية للمعرض الدولي للطيران، الذي يعرف عرض أحدث طائرات القوات الملكية الجوية والدرك الملكي وأجهزة الرصد الجوي "رادارات" خاصة بالقوات الجوية الملكية جرى اقتناؤها من الولاياتالمتحدة الأميركية وفرنسا، ندوات علمية وموائد مستديرة تجمع بين مختلف المهتمين والمهنيين بعدد من الدول المشاركة لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بقطاع الطيران. وقال كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، في ندوة صحفية نظمت على هامش المعرض الدولي للطيران، إن قطاع صناعات وخدمات الطيران يعتبر من بين المؤهلات الواعدة بالنسبة للاقتصاد المغربي. وأضاف غلاب، الذي نوه بالتنظيم المحكم لمعرض "إيرو إيكسبو المغرب 2010"، أن اتفاقية "السماء المفتوحة"، التي وقعها المغرب مع الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة الأميركية، في إطار الاستراتيجية، التي تنهجها الحكومة المغربية في مجال النقل الجوي، ساهمت بشكل كبير في تنمية مجال النقل الجوي، من خلال ارتفاع عدد الشركات الجوية الموجودة بالمغرب.