بوجود أكثر من 404 عارضا من الولاياتالمتحدةالأمريكية منها جناح خاص بالقوات الحربية الأمريكية، يظهر مدى الحضور القوي للأمريكان في المعرض الدولي للطيران الذي اختتم أول أمس السبت، وبحثهم عن أسواق جديدة لترويج منتجاتهم في مجال الطيران المدني والحربي، حسب ما أشار إليه عدد من المراقبين. وتوج هذا الحضور بحضور السفير الأمريكي بالرباط صمويل كابلان وتنظيمه لحفل استقبال شدد فيه على ضرورة التعاون مع البلدان المعنية بأفريكوم من النواحي الأمنية، ونهج الولاياتالمتحدة في تسويق منتجاتها التكنولوجية المتقدمة، كما حضر الجنرال مجور ريتشارد شيرلوك، مدير التخطيط الاستراتيجي والبرمجيات في القيادة الأميركية لأفريقيا أفريكوم. وهو حضور لم يوازيه غير الحضور الفرنسي المكثف، بأكثر من 100 عارض منها جناح للقوات الفرنسية، والتي قامت فرقة فولتيج التابعة لها بتحليقات في سماء مراكش مرتين، كما يوجد عدد من العارضين من إسبانيا وإيطاليا التي عرضت آخر منتجاتها في المجال، و40 دولة أخرى بحضور أقل. وذهب المشاركون في الندوات التي أقيمت بموازاة مع المعرض إلى القول إن المعرض مناسبة لعقد عدد من الاتفاقيات بين الدول المشاركة في مجال الطيران وفرصة لمهنيي القطاع والزوار لاكتشاف آخر التطورات الحاصلة في هذا المجال عن قرب، خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية، مؤكدين أن القطاع في المغرب مايزال فتيا ويمثل 6,4 مليار درهم كرقم معاملات في التصدير، و2,4 مليار درهم في الاستثمار، وانتقلت مناصب الشغل الإجمالية من 1500 منصب سنة 2000 إلى 2500 منصب سنة 2003 لتصل إلى 11 ألفا سنة 2010. واعتبر إبراهيم الأندلسي، رئيس مجموعة الصناعات المغربية في مجال الملاحة الجوية والفضائية، أن المغرب يعد حاليا بمثابة أرضية هامة وأكثر تنافسية لتنمية قطاع الملاحة الجوية، مضيفا؛ لدينا قوة تنافسية مقارنة مع بلدان أخرى خاصة دول أوروبا الشرقية، ومشيرا إلى أن الجانب الأهم في هذا الميدان هو إحداث قاعدة للجودة تكون أكثر تنافسية، فيما اعتبر فريديريك لي هيناف المفوض العام للمعرض في تصريح للصحافيين أن معرض مراكش يشق طريقه بثبات ونجاح ليحتل المكانة المفضلة على مستوى المعارض الدولية الخاصة بالملاحة الجوية. يشار أن الوزير الأول عباس الفاسي حضر إلى جانب عدد من الوزراء منهم وزير الصناعة ووزير التجهيز والإسكان ووزير السياحة افتتاح المعرض الذي أقيم على مساحة إجمالية تقدر ب60 ألف متر مربع ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، فيما قدمت الفرقة المغربية المسيرة الخضراء عروضا جوية أبهرت الجميع، وقد حدد تاريخ الدورة المقبلة في سنة 2011.