أكد السيد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة أنه سيتم في الخامس من شتنبر القادم إعادة فتح المعهد الوطني للرياضة مولاي رشيد (ضاحية سلا) في وجه الرياضيين المستفيدين من البرنامج الوطني لإعداد رياضيي النخبة، وذلك بعدما خضع لعملية إعادة تهيئة استغرقت ثلاث سنوات. وأبرز الوزير في لقاء صحفي بعد ظهر اليوم الإثنين بالمعهد الوطني للرياضة مولاي رشيد ،خصص لتقديم المراحل المتقدمة التي بلغها البرنامج الوطني لإعداد رياضيي النخبة، أن هذه المعلمة الرياضية ستصبح مركزا للتميز خاصا بتكوين وتأهيل الرياضيين من مستوى عال ، سيكون الأول من نوعه في العالم العربي وإفريقيا ومن ضمن الأجود على الساحة العالمية. وأضاف أن جميع الرياضيين المغاربة، الذين يخضعون حاليا لإعداد خاص بالمركز الرياضي العسكري (المعمورة) في أفق تأهيلهم لتمثيل المغرب في الدورات الأولمبية، سيلتحقون ابتداء من الخامس من شتنبر القادم بالمعهد الوطني للرياضة مولاي رشيد لمواصلة فترة الإعداد في ظروف مواتية. وأوضح وزير الشباب والرياضة أنه سيتم افتتاح ثلاثة مراكز رياضية جديدة أيام 5 و6 و7 شتنبر القادم على التوالي بمدن بوزنيقة والجديدة وأزمور ستخصص للفئات (باء) الخاصة بالمتأهلين و(جيم) الخاصة بالرياضيين المرشحين لأن يصبحوا أبطالا و(دال) للرياضيين الصغار (ما بين 12 و14 عاما) الذين سيخضعون لبرنامج رياضة ودراسة، في حين سيستقبل المركز الوطني معهد مولاي رشيد رياضيي الفئة (ألف) المرشحين والمؤهلين للتنافس على إحراز الميداليات. وأشار إلى أن البرنامج الوطني لإعداد رياضيي النخبة يهدف بالأساس الى تعزيز مشاركة الرياضيين المغاربة كما وكيفا في المحافل الجهوية والقارية والدولية والعمل بشكل أساسي على تحسين مردوديتهم بما يتيح للمغرب احتلال موقعه الى جانب الامم العريقة في المجال الرياضي. وعلى المدى القريب، يروم البرنامج ضمان رقم قياسي في عدد الرياضات المشاركة بأولمبياد لندن 2012 (على الأقل 10 أنواع رياضية) وكذا الرياضيين المؤهلين (على الأقل 50 رياضيا) إضافة إلى تحقيق حصيلة أفضل من الدورات السابقة. وأضاف وزير الشباب والرياضة، في هذا الإطار، أنه بعد المرحلة الأولية (أبريل - يوليوز 2009)، التي توقفت عند ستة أنواع رياضية، تم في المرحلة الثانية (غشت 2009 - يوليوز 2010) مراجعة لوائح الرياضيين المستفيدين من البرنامج الوطني لإعداد رياضيي النخبة وتقليص عددهم من 83 إلى 72 مستفيد ومصاحبتهم ببرنامج خاص بالتتبع الطبي والتقني. وأوضح أن البرنامج تميز في الفترة ما بين شتنبر 2010 ويونيو 2011 بوضع مرحلة للتعديل خاصة بضبط معايير الاختيار وتوسيع قائمة الأنواع الرياضية المستفيدة. وخلال هذه المرحلة، وإلى جانب الفئة (ألف) التي تتكون من الرياضيين المرشحين لنيل الميداليات (10 رياضيين) والفئة (باء) الخاصة بالمتأهلين الذين لايملكون حظوظ اعتلاء منصة التتويج (23 رياضيا)، تم وضع فئتي (جيم) الخاصة بالرياضيين المرشحين لأن يصبحوا أبطالا (100 رياضي) و(دال) للرياضيين الصغار (ما بين 12 و14 عاما) الذين سيخضعون لبرنامج رياضة ودراسة (93 رياضي)، ليرتفع عدد المستفيدين الإجمالي إلى 226 . وعلى المدى البعيد، تتوجه أهداف البرنامج الى دورتي الألعاب الأولمبية 2016 و2020 من خلال إحداث مراكز رياضة ودراسة عبر مختلف أنحاء المملكة بهدف مضاعفة عدد ميداليات دورة ريو دي جانيرو (2016) مقارنة بتلك التي تم تحقيقها في دورة لندن (2012) وذلك بمشاركة أكثر من 10 أنواع رياضية وبما لايقل عن 75 رياضيا. وبهذه المناسبة، قام السيد منصف بلخياط والوفد المرافق له، بزيارة لمختلف مرافق المركز الوطني للرياضة مولاي رشيد الذي خضع لعملية إعادة التهيئة بغلاف مالي قدر ب 2ر91 مليون درهم. وهمت أشغال التهيئة الفضاءات الخارجية (قنوات صرف المياه والإنارة ...) وإعادة إصلاح الأجنحة الخاصة بالسكن التي تضم 176 غرفة موزعة على 16 جناح، وترميم القاعات الرياضية وبناء قاعة جديدة متعددة الاخصاصات على مساحة تقدر ب 600م مربع ومركز للرياضيين (فندق) يتكون خاصة من قاعة متعددة الوظائف و62 غرفة وأربعة أجنحة. وعقب ذلك، أعلن السيد منصف بلخياط بحضور الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية السيد عثمان السعد (السعودية)، عن الافتتاح الرسمي لأشغال الدورة الثانية عشرة للتنظيم والإدارة، التي ينظمها الاتحاد بالمعهد الوطني للرياضة مولاي رشيد إلى غاية 12 يوليوز الجاري. وبهذه المناسبة تم تكريم السيد عبد الحميد جسوس، الكاتب العام الأسبق لوزارة الشباب والرياضة، بتسليمه درع الأمير سلطان بن فهد تقديرا له على الجهود المميزة التي بذلها خدمة للرياضة العربية. حضر حفل افتتاح أشغال الدورة الثانية عشرة للتنظيم والإدارة، على الخصوص، كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ونور الدين بنعبد النبي، الكاتب العام للجنة، وكريم العكاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة وعاطف محمد حسن عضيبات، وزير الشباب والرياضة الأردني السابق رئيس لجنة الأكاديمية الأولمبية العربية والمشرف العام على الدورة، ومحمد سلمان الرويشد، مدير الدورة. وتعرف هذه الدورة مشاركة ما يزيد عن 100 مشارك ومشاركة يمثلون كافة الهيئات الرياضية الرسمية والأهلية من وزارات شباب ورياضة ولجان أولمبية واتحادات عربية ووطنية ومؤسسات رياضية تابعة للقوات المسلحة في عدد من البلدان العربية .