طالب المشاركون في اليوم الدراسي حول «برنامج إعداد رياضيي الصفوة»، المنعقد يوم الخميس ببوزنيقة، إلى تواصل سلسل وفعال بين الأطراف المستفيدة، بغية ضمان النجاح لهذا المشروع الطموح. وفي هذا الصدد، دعا الخبراء والفاعلون الرياضيون الذين يمثلون وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعات الرياضية المعنية، في اجتماع بالمركب الوطني للشباب مولاي رشيد، حول «عوامل نجاح برنامج إعداد رياضيي الصفوة، مختلف المتدخلين في هذا البرنامج إلى تعيين مخاطب دائم يتمتع بالمصداقية، وتقليص عدد الأشخاص المتدخلين في هذا الملف. كما حثوا الجامعات الرياضية على تحديد برامجهم الإعدادية مع الميزانيات التقديرية في أقرب الآجال, بغية ضمان انطلاقة فعلية وسريعة للبرنامج. واقترحوا من جهة أخرى، تحفيز المدربين بغية إدماجهم في هذا البرنامج، وتسهيل الحصول على التأشيرات الطويلة المدى بالنسبة للرياضيين للتغلب على المشاكل المرتبطة بتنقلاتهم، وتحديد مفهوم تأطير الرياضيين لكل نوع رياضي على حدة حسب طبيعته. ومن ضمن النقط الكفيلة بإنجاح هذا البرنامج والتي تم التطرق إليها بالمناسبة، تأهيل بنيات الاستقبال، ورؤية استراتيجية تجتمع حول المصالح المشتركة، والحكامة الجيدة، والموارد البشرية المؤهلة والتكميلية ومصداقية الأطراف المعنية بهذه الشراكة، وإطار قانوني محدد، ووضع مخطط لاكتشاف وانتقاء المواهب. ويذكر أن الجامعات المعنية ببرنامج إعداد رياضيي الصفوة، هي جامعات ألعاب القوى والملاكمة والجيدو والتايكواندو وسباق الدراجات والسباحة والرماية بالنبال والرماية بسلاح القنص وكرة المضرب والكانوي كياك والمسابقة الثلاثية (الترياتلون والمسايفة والبادمنتون والريكبي السباعي ورفع الأثقال والتزحلق على الجليد والمصارعة والغولف). وكان هذا البرنامج قد انطلق بستة أنواع رياضية وهي الجيدو وألعاب القوى والملاكمة وسباق الدراجات والسباحة والتايكواندو. ومن جهته، أكد وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، أن إشراك جميع الأطراف الفاعلة المعنية ضرورة حتمية لإنجاح برنامج إعداد رياضيي الصفوة. وحث بلخياط، في تدخله أن عوامل نجاح برنامج إعداد رياضيي الصفوة» في بوزنيقة، الجامعات الرياضية على النهوض بمهامها على الوجه الأمثل من أجل تجسيد هذا المشروع الطموح، مؤكدا استعداد وزارته التام لمساعدة هذه الجامعات قصد التغلب على كل العوائق والمشاكل التي تعرضها. واستعرض بلخياط، الذي ترأس الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى بحضور كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، التعديلات التي تم إدخالها على برنامج إعداد الرياضيين وشرح الإجراءات التي تهم وضع تدابير جديدة، ولا سيما على مستوى أهدافها، والتي لاتنحصر في التأهل إلى أولمبياد 2012، بل تتعداه لتشمل دورتي الألعاب الأولمبية 2016 و2020. كما ذكر بالرفع من عدد التخصصات الرياضية المستفيدة من برنامج إعداد رياضيي الصفوة من 6 المحددة أصلا إلى 18 تخصصا، إضافة إلى برنامج رياضة ودراسة، فيما سيتم الرفع من عدد الرياضيين المستفيدين من هذا البرنامج من 72 إلى 402 رياضي ورياضة سيتم التكفل بهم خلال مرحلة الإعداد وكذا خلال مشاركتهم في التظاهرات الدولية. وأشار الوزير إلى أن هذه التطوات تهم كذلك دور الوزارة، بصفتها المنسقة لهذا البرنامج، إلى جانب اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والتي لها صلاحية المصادقة على المبالغ المرصودة في إطار هذا البرنامج، مبرزا أهيمة تتبع إنجاز البرنامج، من خلال لجنة تسهر على تقديم تقرير شهري دقيق حول نتائج كل رياضي على حدة، وهو ما سيسمح لها بتقييم أداء الرياضيين ومدى أحقيتهم بمواصلة الاستفادة من البرنامج من عدمها في حالة ضعف المردودية. كما أشار إلى أن هذا البرنامج، الذي من شأنه إعطاء دينامية جديدة في مجال الشباب، سيدعم بالعديد من البرامج الموازية منها برنامج رياضة ودراسة، الذي يهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و13 سنة، والذي يهدف بفضل القيام بعمل في العمق والتكفل المبكر، إلى اكتشاف المواهب الشابة على مستوى المؤسسات التعليمية وإعدادهم الإعداد الجيد حتى يصبحوا من رياضيي النخبة. ومن جهته، شدد كمال لحلو، على ضرورة أن يضطلع المتدخلون بكامل أدوارهم في تفعيل هذا البرنامج قصد خلق نوع من التوازن على مستوى الأعمال التي تمت مباشرتها،، موؤكدا أن عمل الجامعات يرتكز بالأساس على العمل القاعدي داخل الأندية.