نظم، اليوم الأربعاء بالرباط، حفل تخرج لفائدة المستفيدين من الدورة التكوينية برسم سنة 2010-2011 ، التي نظمها مركز التكوين الجمركي، لفائدة 42 مفتشا جمركيا ينتمون إلى 11 دولة إفريقية من بينها المغرب. وقد شارك في هذه الدورة 39 متدربا، ينتمون لكل من النيجر والبنين وغينيا وموريتانيا و تشاد و الكونغو وجمهورية جزر القمر ومالي والطوغو ورواندا وهايتي، إلى جانب ثلاثة أطر مغاربة. وحسب بلاغ صحفي وزع بالمناسبة، فإن مركز التكوين الجمركي، اقتناعا منه بأهمية الانخراط في التعاون جنوب-جنوب وضع رهن إشارة مختلف الجمركيين الأجانب كفاءات وخبرات أساتذته الذين قاموا إلى حدود اليوم بتكوين حوالي 700 مفتش جمركي مغاربة وأجانب. وينتهج مركز التكوين الجمركي الذي يتوفر على فريق بيداغوجي له كفاءة عالية سياسة تكوين متعددة الاختصاصات. كما وضع تكوينا سنويا رفيعا في مختلف المجالات، وذلك حتى يكون في مستوى تطلعات وانتظارات جمارك القرن ال21. وفي هذا الصدد، نظمت إدارة الجمارك الضرائب غير المباشرة بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي بمركز التكوين الجمركي ما بين 18 أكتوبر 2010 و15 يونيو 2011 السلك الدولي للتكوين الأساسي لفائدة المفتشين الجمركيين بعدد من البلدان الإفريقية الصديقة. وأكد المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة السيد زهير شرفي، في كلمة بالمناسبة، أن الجمارك المغربية تولي أهمية قصوى لمجال التكوين والتكوين المستمر وذلك إيمانا منها بأهمية تحسين الخدمات التي تقدمها و ضرورة الاستجابة بشكل ناجع لمتطلبات المرونة ومراقبة المبادلات التجارية. وأبرز أن المغرب منخرط بشكل كامل في تعزيز التعاون جنوب-جنوب ،لاسيما مع البلدان الإفريقية، في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وخاصة في مجال التكوين، مشيرا إلى أن هذه الدورة التكوينية مكنت المغرب من تقاسم خبراته وتجاربه في مجال الجمارك مع بلدان إفريقية أخرى. كما أشاد السيد شرفي ، خلال هذا الحفل الذي حضره عدد من السفراء وممثلي الهيآت الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، فضلا عن مسؤولين سامين في إدارة الجمارك الفرنسية، بمساهمة فرنسا، التي انخرطت إلى جانب المغرب، لتنفيذ برامج التكوين في إطار شراكة. ويعد مركز التكوين الجمركي بالدار البيضاء، الذي تأسس سنة 1975، هيئة تابعة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، توفر التكوين لمختلف فئات موظفي وأطر الإدارة وشركائها.