سلم صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، وزهير الشرفي، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، يوم الخميس المنصرم، بالرباط، شهادات التخرج من مركز التكوين الجمركي لفوج 20092010، الذي ضم 34 مفتشا متدربا، من 11 دولة إفريقية..بالإضافة إلى جمهورية هايتي. وضم هذا الفوج، الذي تلقى تكوينا من أكتوبر الماضي إلى يونيو الجاري، 7 مفتشين، اختارتهم الجمارك الفرنسية، في إطار اتفاقية شراكة بين الإدارة الجمركية المغربية ونظيرتها الفرنسية. وشكل النساء 21 في المائة من مجموع هذا الفوج، رغم أن أربع دول إفريقية، فقط، بعثت نساء ضمن متدربيها. وقال مزوار إن "تكوين مفتشين جمركيين من دول إفريقية نابع من حرص المغرب على دعم التعاون جنوب جنوب، وقيمه الأخلاقية، التي تحث على تقاسم المعرفة"، مؤكدا أن المغرب، كبلد إفريقي، لا يتأخر عن تقاسم خبراته مع الدول الإفريقية، لمساعدتها في مواجهة التحديات التي تواجه القارة. وأضاف أن دور الجمركي أصبح مهما في ظل الاقتصاد المعولم، مشيرا إلى أن الجمركي يساهم في نجاح وتقدم اقتصاد بلده، وأن دوره أساسي، لأنه يؤمن التبادل التجاري، وكذا أمن الأشخاص. من جانبه، قال الشرفي إن "دور الجمركي أصبح معقدا، فإلى جانب ضمان عبور الأشخاص، يواجه مهاما جديدة، مثل التهريب وتبييض الأموال". وأوضح أن تعزيز قدرات الرأسمال البشري، وإعداده لرفع تحديات الغد، يعد هدفا أساسيا لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، التي "تعمل أكثر من أي وقت مضى، في ظل مهامها المتنوعة والمركبة، لكي تكون مؤسسة قادرة على الإسهام في تفعيل السياسة الحكومية، وتحقيق تفاعل إيجابي مع محيطها الوطني والدولي". وأعلن أن مركز التكوين الجمركي، يوفر سنويا، في إطار التعاون مع بلدان الجنوب، دورة تدريبية دولية لفائدة مفتشي الجمارك الشريكة، استفادت من نقل للمهارات والمعارف الجمركية، مبرزا أن نقل هذه المعارف اعتمد على مناهج تربوية حديثة، وخبرات متعددة التخصصات، تواكب تطورات المهن الجمركية. وأضاف أن مركز التكوين الجمركي أصبح مركزا إقليميا، يواكب ديناميات التغيير وتأهيل الإدارات الجمركية في المنطقة، باعتماده على سياسة تطورية للتكوين، وتوفره على فريق يتمتع بمهارات مثبتة، وهيئة إدارية رفيعة المستوى، ومعدات تساير تطور أساليب وتقنيات التكوين. وتمكن مركز التكوين الجمركي، منذ 1987، من تكوين أزيد من 5 آلاف و300 إطار جمركي، منهم 662 أجنبيا، من 15 جنسية، في إطار دعم المغرب للعديد من الدول، بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي. وضم فوج 20092010، وهو الفوج 11 في دورات التكوين التي استقبلها المركز، جمركيين من بينين، وإفريقيا الوسطى، والكونغو، والغابون، وغينيا، وغينيا الاستوائية، وهايتي، وموريتانيا، والنيجر، وتشاد، والطوغو.