كشفت إدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة، خلال منتداها السنوي للتكوين الذي نظم مؤخرا بالرباط عن مخطط تكويني للفترة ما بين 2010 و2012 وأوضح بلاغ صادر عن إدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة، اليوم الأربعاء، أن هذا المخطط الثلاثي ، يتميز هذه السنة باستغلال النتائج وتقييم الكفاءات المنبثقة عن نظام التدبير الاستشرافي للمناصب والكفاءات. ويقوم هذا البرنامج على مجموعة من المبادئ هي التلاؤم بين المنصب ومواصفات المرشح شغله ، وتدعيم القدرات بالنسبة للمناصب ذات القيمة المضافة العالية، وكذا إعداد الخلف بغية الحيلولة دون حصول خلل في ما يخص بعض المناصب مثل القابضين ورؤساء الألوية ، وإضفاء المهنية على التخصصات المرتبطة بالمراقبة واستشراف تطور مهن الجمارك. كما قدمت إدارة الجمارك خلال هذا المنتدى حصيلة السنة المالية المنصرمة، والتي تميزت بنظيم 79 ألف يوم تكويني لفائدة رجال الجمارك، كإنجازا يعكس الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين داخليا أو في إطار التعاون الوطني والدولي، وخاصة التعاون مع القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، التي وفرت تكوينا عسكريا لفائدة فرقة تتألف من 399 من تقنيي الألوية الذين تم توظيفهم خلال سنة 2009. وأشار نفس المصدر إلى أن المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة، السيد عبد اللطيف زغنون، أكد في مداخلته خلال المنتدى، على ضرورة متابعة المجهود المبذول في مجال تكريس جهوية التكوين الأساسي الجمركي ، وإعطاء دينامية أكبر للشراكة مع القطاع الخاص والوسط الجامعي عبر وضع شواهد إجازات مهنية وشهادات ماستر متخصصة. وأوضحت إدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة أن ظهور مهام جديدة تناط بها ، ومن بينها تدعيم المهمة الأمنية وتلك المتعلقة بمحاربة آفتي التزوير وتبييض الأموال، علاوة على مهامها الأصلية التي تتطلب منهجيات جديدة للتدخل، تعد كلها تحديات يجب رفعها. ولكل هذه الاعتبارات، جعلت إدارة الجمارك من التكوين أولوية ، سواء من أجل تمكين العاملين من الكفاءات اللازمة للقيام بمختلف المهام بما تعرفه من تطور، أو بغية ضمان تكوين ذي جيد للموظفين الجدد المدعوين لحمل المشعل. ويروم منتدى التكوين الذي تنظمه إدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة، أن يكون فضاءا متميزا للتشاور والتفكير ، بغية وضع حصيلة التكوين وتبادل الخبرات وبحث الآفاق الكفيلة بتقوية أثر التكوين على الميدان.