أعلنت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة عن إطلاق الشطر الثاني من النظام المعلوماتي «بدر» يوم الاثنين الماضي وأشار بلاغ للادارة إلى أن هذه العملية تمت في ظروف جيدة تستجيب لانتظاراتها. وأضاف أنه إلى حد الآن، تخضع كل عمليات التعشير للمعالجة تحت هذا النظام الجديد، مشيراً إلى أن عدد البيانات المسجلة، ما بين الخامس والسابع من يناير 2009، وحتى الساعة الواحدة والنصف بعد زوال يوم الخميس بلغ 5337 بيان. وهو نفس الرقم الذي تم تسجيله خلال الفترة ذاتها من السنة الفارطة، كما أنه تم إنجاز 4000 بيان إضافي عبر هذا النظام الجديد. وأكدت إدارة الجمارك بناء على النتائج المذكورة أن عملية إطلاق نظام «بدر» تمر في ظروف عادية، حيث تضاعفت عمليات الربط بهذا النظام سواء من جهة الجمركيين أو من جهة المعشرين والفاعلين الاقتصاديين. كما أن هذا النظام استوعب بامتياز الضغط المنتظر للعمليات الجمركية، إذ بلغ ذروته مسجلا 820 عملية ولوج متزامنة و 500 مستعمل طيلة اليوم. بالمقابل نفت إدارة الجمارك صحة المعلومات التي تم تداولها ووجود حالات تعثر على مستوى ميناء الدارالبيضاء، مؤكدة أن عمليات التعشير، بدءا من التسجيل إلى غاية رفع السلع، تتم في ظروف عادية. وأوضح بلاغ إدارة الجمارك أنه مع إطلاق أي نظام معلوماتي جديد، تبرز من حين لآخر حالات تستدعي مصاحبة المصالح الجمركية التي تتولى معالجتها بدقة وتوليها العناية والأهمية اللازمتين. وأشار إلى أنه تم وضع رهن إشارة المصرحين، بصفة دائمة، خدمات للمساعدة عن قرب لتجاوز الصعوبات المحتملة المتعلقة باستعمال هذا النظام. وقد جعلت إدارة الجمارك من مسايرة التغيير مشروعا قائما بذاته يرتكز على محاور التكوين والتحسيس والتواصل. وأضاف أنه في ظل هذه النتائج المرضية، لايمكن للمغرب سوى أن يفتخر بإصدار أول نظام للمعاملات عبر الانترنيت بهذا الحجم. كما أنه وعلى مستوى التعشير المعلوماتي، تعد إدارة الجمارك من بين المؤسسات الرائدة في هذا المجال مقارنة مع الجمارك الأجنبية. وقالت إدارة الجمارك إنه ومنذ أن تمت العودة إلى نظام »«صادوك» جراء التجربة الأولى لإصدار الشطر الثاني لنظام «بدر» في نونبر 2007، تم تكريس كل الجهود من أجل إدخال تحسينات على هذا الأخير، كما عهدت إلى إسناد عملية تدقيق نظام «بدر» لشركة مختصة صنفته كنظام مطابق لمعايير الأداء العالي والجيد. وتقدم إدارة الجمارك من خلال النظام الجديد، لمر تفقيها وشركائها (مصدرين ومستوردين ومصرحين وناقلين ومستعملي المخازن وفضاءات التعشير) نظاما مندمجا يتوخى تغطية شاملة لكافة مراحل التعشير وتجريد المساطر المتعلقة به من طابعها المادي.