يواصل نظام بدر الجمركي الذي شرع العمل به ابتداء من بداية السنة المقبلة تخبطه في مشاكل بالجملة،وبالموازاة مع ذلك يواصل حصد الخسائر المالية فقد ذكر مصدر مطلع من ميناء الدارالبيضاء أن النظام المعلوماتي،بدر،الذي تم اعتماده بدل النظام المعلوماتي"صادوق" توقف عن العمل لمدة يوم كامل الأسبوع الماضي نتيجة الأعطاب التي تلاحقه. وأضاف نفس المصدر بأن رجال الجمار اضطروا إلى مواصلة العمل بشكل يدوي باستعمال الأوراق،وأقلام الحبر الجافة الأمر الذي ساهم في تعطل كبير لمصالح الزبناء،وأوضح في ذات السياق أن النظام الجديد الذي تعتمد عليه إدارة الجمارك دائم التعطل بشكل يومي. يذكر أن نظام بدر دشن إطلاقه الأول بعد استيراده من السويد بمبلغ يفوق أربعين مليار سنتيم بعطب كبد ميزانية الدولة خسارة قدرت بثلاثة ملايير في ميناء الدارالبيضاء،وثلاثة ملايير أخرى في ميناء المحمدية. حيث تميز اليوم الأول لشروع الجمارك في العمل بنظام "بدر" باختلاط المعلومات بين مدن المملكة الأمر الذي حذا بالإدارة إلى العودة إلى اعتماد نظام "صادوق" القديم. وقد تطلب نظام « بدر » استثمارا بحوالي 100 مليون درهم، وتعبئة خمسة وعشرين مهندسا معلوماتيا،استغرق اشتغالهم ستة وثلاثين شهرا على هذا النظام المعلوماتي، الذي يعود شطره الثاني للظهور، بعد إطلالة أولى في نونبر من السنة ما قبل الماضية، كان مآلها الفشل، مما أطال عمر نظام « صادوق » إلى أكثر من سنة. وكانت الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، أكدت أن هذا الشطر الجديد، الذي يمكن الولوج إليه عبر الإنترنت، ينضاف إلى الشطرين الآخرين المتعلقين بالتصريح الختامي والشروع في تعشير السلع، اللذين بدأ العمل بهما تباعا شهري يناير وأكتوبر من سنة 2004 . وتضع الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، عبر هذا النظام، رهن إشارة مرتفقيها وشركائها (مصدرين ومستوردين وناقلين ومستعملي المتاجر وفضاءات التعشير)، نظاما مندمجا ومعلوماتيا يتوخى حوسبة كافة مساطر التعشير. ويروم هذا النظام، حسب بلاغ نشرته الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، مؤخرا، تقديم خدمة أفضل، ولاسيما من خلال واجهة متطورة وجذابة وخدمات متقدمة، وعبر الاستجابة لكافة حاجيات الفاعلين والمصالح الجمركية، وتوفير ظروف أفضل لمراقبة وتتبع العمليات الجمركية.