نظم، أمس الثلاثاء بالرباط، حفل تخرج الفوج العاشر للمستفيدين من الدورة التكوينية برسم سنة2008، التي نظمها مركز التكوين الجمركي، لفائدة 45 مفتشا جمركيا ينتمون إلى14 دولة من بينها المغرب. وقد شارك في هذه الدورة42 متدربا،13 منهم ينتمون لكل من الكونغو والغابون وغينيا كوناكري وموريتانيا وجمهورية جزر القمر والكونغو برازافيل والنيجر والطوغو وكوت ديفوار والبنين ومالي ورواندا وهايتي، إلى جانب ثلاثة أطر مغاربة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار أن هذه الدورة تندرج في إطار علاقات التعاون في مجال التكوين بين المغرب وعدد من الدول، مبرزا أن المغرب يجعل من التعاون جنوب- جنوب أحد المؤهلات الأساسية التي يسخرها لخدمة مجالات التعاون المتعددة مع شركائه. وأكد على الدور الذي يكتسيه تعزيز الشراكة في مجالي التربية والتكوين، باعتبارها محورا حيويا ضمن التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف السيد مزوار أن هذه الدورة التكوينية مكنت المستفيدين منها من تطوير خبراتهم بشكل يخدم مصالح بلدانهم في مجال الجمارك، الذي يهدف بالأساس إلى تسهيل تدفق المبادلات التجارية بين البلدان. كما أشاد بمساهمة فرنسا، التي انخرطت إلى جانب المغرب, لتنفيذ برامج التكوين في إطار شراكة ثلاثية الأطراف. من جهته، أبرز المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة السيد عبد اللطيف زغنون أن التكوين يعد رافعة للتنمية ووسيلة هامة لتعزيز الكفاءات والطاقات، معتبرا أن تحسين جودة الخدمات المقدمة من طرف الجمارك المغربية يدخل ضمن استراتيجيتها في مجال التكوين والقدرة على الاستجابة بشكل ناجع لمتطلبات المرونة ومراقبة المبادلات التجارية. وأشار إلى أن التعاون مع إدارات الجمارك بالبلدان الإفريقية يندرج في إطار استراتيجية إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة, مبرزا الأولوية المطلقة التي يكتسيها تكوين المفتشين الجمركيين الفرنكوفونيين. وذكر بأن مركز التكوين الجمركي بالدار البيضاء وفر منذ1978 تكوين أساسي لفائدة624 جمركيا أجنبيا ينحدرون من عدة بلدان إفريقية ، معتبرا أن هذا التنوع مكن المشاركين من تبادل تجاربهم والتعاون بشكل أكبر لتحسين تدبير وإصلاح إدارات الجمارك في بلدانهم. وأوضح أن الدورة التكوينية أدمجت ضمن المشاركين خمسة متدربين تم اختيارهم من قبل الجمارك الفرنسية في إطار اتفاقية التعاون الموقعة من قبل إدارتي الجمارك المغربية والفرنسية سنة2002 . ومن جهته، ذكر المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي السيد صلاح الرامي المدير العام المساعد للوكالة أن هذه الأخيرة لا تدخر جهدا لتمكين أكبر عدد من الأطر الأجنبية من الاستفادة من الخبرة المغربية في مختلف المجالات. وأشار السيد الرامي، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، إلى أن الوكالة واكبت, منذ 2003 ، الجهود المبذولة في مجال إدارة الجمارك عبر تخصيص ما بين30 و40 منحة سنويا للاطر الجمركية المنحدرة من البلدان الإفريقية. وفي كلمة باسم فوج2008 -2009 ، تمت الإشادة بالجهود المبذولة من أجل تكوين المفتشين الجمركيين من عدة بلدان إفريقية، من أجل تطوير إدارات بلدانهم الأصل. ويعد مركز التكوين الجمركي بالدار البيضاء ، الذي تأسس سنة1975 ، هيئة تابعة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة , توفر التكوين لمختلف فئات موظفي وأطر الإدارة وشركائها. وخلال هذا الحفل الذي حضره سفراء عدد من البلدان الافريقية ، فضلا عن مسؤولين سامين في إدارة الجمارك الفرنسية, وقف المشاركون دقيقة صمت ترحما على روح الرئيس الغابوني الراحل الحاج عمر بانغو أونديمبا الذي توفي يوم8 يونيو الجاري .