نظم معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة أول أمس الجمعة حفل تخرج الفوج الثاني عشر بمناسبة اختتام السنة الأكاديمية 2008 /2009. وأوضح مدير المعهد السيد محمد الغوزي في كلمة خلال هذا الحفل الذي حضره باشا المدينة السيد حسن رشدي، ومندوب الصيد البحري السيد مراد ليسير ورؤساء المصالح وشخصيات عسكرية ومدنية، أن عدد الطلبة الذين تخرجوا خلال الموسم الدراسي الحالي بلغ 44 متخرجا بعد قضائهم سنتين من التكوين بالمستوى التقني شعبتي الصيد والميكانيك. وأشار إلى أن عدد المتدربين بالمعهد بلغ 337 موزعين على التكوين القار (90 متدربا) ، والتكوين بالتدرج (193 متدربا) ، والتكوين بالتمرس (54 متدربا) ، كما بلغ عدد المتدربين في شعب أخرى 1055 متدربا موزعين ما بين التكوين المستمر (287 متدربا) ،والإرشاد البحري (680 متدربا)، ومحو الأمية الوظيفي (88 متدربا). وقد تم خلال هذا الحفل تسليم شهادات تقديرية وجوائز على بعض المتفوقين بالمعهد ، كما تم تكريم وتسليم جوائز لبعض موظفي ومكوني المعهد. هذا وقد دعا المشاركون في الأيام الدراسية حول موضوع “الصيد البحري المسؤول” التي اختتمت أشغالها أمس السبت بالحسيمة ، إلى دعم التكوين البحري وتقوية قدرات الصيادين التقليديين للمشاركة في تدبير الموارد البحرية. كما دعا المشاركون خلال هذا الملتقى الذي نظمته جمعية (أجير للتدبير المندمج) بتعاون مع مؤسسة إنعاش ودعم التنمية “إبادي” الإسبانية، على مدى ثلاث أيام، الى تنظيم المهنيين في إطار التعاونيات وتنظيم حملات تحسيسية، وكذا التنسيق مع المصالح الإدارية لمكافحة تدمير النظام البيئي. وقال رئيس جمعية أجير السيد حسين نباني في كلمة بهذه المناسبة ، إن الهدف من هذه الأيام التي تندرج في إطار مشروع تنمية وتطوير قطاع الصيد البحري التقليدي بمنطقة اولاد أمغار والمنتزه الوطني للحسيمة، هو خلق تواصل بين جميع العاملين بالقطاع من أجل وضع استراتيجية شاملة حول كيفية تحسين ظروف عيش الصيادين مع المحافظة على النظام البيئي. من جهته، أكد السيد السباعي العربي مستشار بوزارة الفلاحة والصيد البحري، على أهمية التكوين، لتحسين مردودية القطاع باعتباره قاطرة من قاطرات التنمية بالبلاد“، مبرزا أن “عمليات التكوين في مجال الصيد البحري رهينة بانخراط كافة المتدخلين بدءا بالمهنيين وانتهاء بالمستفيدين من التكوين والمشرفين عليه . وقد توجت هذه الأيام الدراسية بزيارات ميدانية إلى كل من ميناء مدينة الحسيمة والمنتزه الوطني للحسيمة ، وموقع الصيد التقليدي بمنطقة تامسمان.