نظمت "الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، اليوم الوطني الثالث لمرض الروماتويد الذي يصادف 22 يناير من كل سنة. وتهدف هذه التظاهرة، بالأساس، إلى تحسيس المرضى وأسرهم ومهنيي قطاع الصحة بالخصوصيات والتعقيدات المختلفة لهذا المرض، وإطلاعهم على المستجدات المرتبطة بمرض الروماتويد المفصلي المزمن. وأكد عدد من المشاركين المنتمين لهذه الجمعية من أطباء ومختصين، خلال هذه التظاهرة، على ما للعلاج المبكر من أهمية في تفادي الإصابة بالإعاقة والعاهات المستديمة، مشيرين إلى أن هذا المرض هو من أكثر أمراض الروماتيزم المزمنة شيوعا. وسجلوا أن هذا الداء، الذي يمثل نسبة 38 في المائة من بين أمراض الروماتيزم الالتهابية المزمنة، يصيب في المغرب نسبة من السكان تتراوح ما بين 5ر0 و1 في المائة، 80 في المائة منهم من النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 35 و55 سنة، كما يمكنه أن يصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية من حياته. وأشاروا إلى أن معاناة المصابين بهذا الداء، الذي مازال يجهله الكثيرون، تتجاوز المرضى لتصيب أفراد عائلاتهم ومحيطهم الأسري، خاصة الأطفال نظرا للانعكاسات الاجتماعية الجانبية للمرض. وأوضحوا أن الروماتويد مرض خطير يتطلب علاجا طويلا، لكنه غير مغطى من قبل الهيئات الاجتماعية الصحية إلا بنسة 70 في المائة، داعين في هذا الصدد إلى منح التغطية الشاملة لمصاريف علاجه طالما أنه يوجد ضمن قائمة الأمراض الخطيرة والمزمنة ال` 41، التي يشملها التأمين عن المرض.