مع مطلع كل نهار تفاجئنا الأخبار بأحداث غريبة... فقد اكتشفت شرطة أمن كاليفورنيا... عصابة من الأقزام «تتعملق» في ترويج الخمور والمخدرات بمنطقة بوسكورة وعندما حاصرتهم عناصر الشرطة تمكنوا من الاختفاء بسرعة نظرا لقصر قاماتهم.. وانسلوا بين الدروب واقتحموا بعض المنازل... للقفز من فوق السطوح... في الوقت الذي قام زعيمهم بتغطية عملهم بمقاومة رجال الشرطة مستعينا بعبوات مسيلة للدموع وبكلب شرس من فصيلة البتبول» اضطر معه رجال الشرطة لقتله. فمن كان يظن أن مثل هؤلاء الأقزام الذين طالما استعانت بهم السينما والمسرح في تجسيد أدوار ترفيهية واستعانت بهم التلفزة في تنشيط برامج الأطفال و استعان بهم السيرك في حركات بهلوانية وفقرات ترفيهية وأنا لا أقصد الأقزام الذين يظهرون في وسائل الإعلام... فإنهم حقا يتمتعون بأخلاق حميدة... ولكنني أقصد بعض أشباههم... فمن كان يظن أنهم يحترفون الإجرام... فالقزم كان دائما محبوبا من طرف المواطنين، وارتباطا بالمخدرات فالظاهر أن الإدارة العامة للأمن الوطني شعرت بخطورة ترويج هذه المادة السامة.. فعممت دوريات عاجلة لجميع مصالح الأمن بالمملكة تلزمهم بالقضاء على المروجين وفي ظرف أربعة أيام تمكنت عناصر محاربة المخدرات في ولاية الدار اليبضاء من اعتقال عدد كبير من المروجين في كريان الهجاجمة وكريان الدشيرة ودوار بنت الكزار وشارع بوركون ودرب الطليان وزنقة الحبشة ودوار طوما وليساسفة ومولاي رشيد والحي المحمدي مع احتجاز كميات هائلة من الأقراص المهيجة وصفائح الحشيش وكيلوغرامات من الشيرا. وبموازاة مع القضاء على ترويج المخدرات من طرف رجال الأمن فإن رجال الطب يحاولون جاهدين إنقاذ المدمنين من خلال مصلحة «طب الإدمان» التي فتحت أبوابها وسخرت خصائص العلاج السيكيولوجي والبسيكولوجي لمساعدة متعاطي الهيروين والكوكايين والحقن المخذرة والأقراص المهيجة للتخلص من آثارها المدمرة لقواهم العقلية وسلامة صحتهم الجسدية. وكذلك للتخفيف من المصاريف الباهظة التي يتطلبها العلاج في العيادات الخصوصية. وعلاقة بالأمراض فقد أصبحت النساء في الدارالبيضاء مهددات بمرض «الروماتويد» الذي قد يتعرض له المواطنون من مختلف الأعمار... ولكنه يصيب النساء خاصة ما بين 35 سنة و55 سنة... ولهذا نظمت الجمعية المغربية لمحاربة مرض «الروماتويد» اليوم الوطني الثالث لمرض «الروماتويد» لتحسيس المواطنين بخطورة هذا الداء الذي يتسبب في الإعاقة والعاهات المستديمة والروماتيزم المزمن... وتتهم الجمعية كافة المواطنين بالعلاج المبكر لهذا المرض لتفادي خطورته. كما أن «مرض السل» عاد للظهور من جديد في الدارالبيضاء وخاصة في عمالتي درب السلطان والفداء... مما استدعى أطر وزارة الصحة لتكثيف مجهوداتها... لمنع انتشار هذا المرض الخبيث ولإنجاح الخطة التي برمجتها وزارة الصحة للقضاء على داء السل نهائيا في المغرب. وبعيدا عن الأوبئة والأمراض... فقد انتشرت في الدارالبيضاء ظاهرة تزوير الوثائق لإصدار الرخص بطرق غير مشروعة وفي هذا الصدد تم إلقاء القبض على عون مصلحة بشركة «ليديك» بمقاطعة سيدي عثمان كان يعمد لتزوير رخص تزويد عدادات الماء والكهرباء للقاطنين بالسكن العشوائي وبالأحياء الشعبية بعد أن تمكن من شراء طابعين إداريين لإحدى المقاطعات يحملان خواتم رؤساء المصالح كما استحوذ على الطابع الخاص بالخبير المحلف لشركة «ليديك» بل وصل به الخداع الى تزوير اسم «محمد ساجد» عمدة المدينة... ولكن الطمع أعماه لأنه كان يحصل مقابل كل رخصة على مبالغ مالية تتراوح ما بين (5000 و 000 10) درهم، ثم أوصله العمى الى السجن.