افتتحت أمس الجمعة في الحسيمة أشغال الملتقى الخامس للذاكرة والتاريخ بالريف الذي تنظمه جمعية (ذاكرة الريف بالحسيمة) حول موضوع "العلماء والمؤسسات الدينية بالريف: حفريات في الذهنيات" وذلك بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن . ويشارك في أشغال هذا المنتدى ،المنظم على مدى يومين بمبادرة من الجمعية وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالحسيمة وبدعم من المجلس الجهوي لجهة تازة- الحسيمة- تاونات ،ثلة من الأساتذة والباحثين من مختلف المدن المغربية. وفي كلمة بالمناسبة أبرز رئيس الجمعية السيد عمر لمعلم أن هذا اللقاء سيتميز بتكريم العديد من رجال المقاومة والفكر في منطقة الريف وذلك اعترافا بالخدمات الجليلة التي أسدوها للمنطقة بصفة خاصة والوطن بصفة عامة وإقرارا لتضحياتهم ونضالهم من أجل التحرير والتحرر والحرية والكرامة والفاء. و يتضمن برنامج هذا الملتقى إلقاء عروض حول "منهج البحث العلمي من خلال مطلب الفوز والصلاح البطوئي الريفي ومدى مطابقته للبحث العلمي عند الدارسين قديما وحديثا: قراءة في مقدمة الكتاب المخطوط"، و "جوانب من عقليات الريف خلال العصر الوسيط" ، و"تخمينات حول بعض مضمرات المقصد الشريف"، كما سيسلط المشاركون الضوء على مواضيع تحت عنوان "محاولة لفهم ظاهرة الصلاح بالريفين الأوسط والشرقي في بعدها التاريخي والسوسيو أنتروبولوجي" و" المقاومة في الوعي الصوفي الريفي" و"دور الخطاب الديني في توحيد قبائل الريف وإيقاظ الوعي الوطني ضد المستعمر: تجربة محمد بن عبد الكريم الخطابي نموذجا". وينظم بموازاة أشغال الملتقى الخامس معرض للكتاب تشرف عليه مكتبة الجرموني بمدينة الحسيمة يضم مجموعة من الكتب في علم الاجتماع والتاريخ خاصة تاريخ منطقة الريف.