( من مبعوثي الوكالة ) - قال رئيس المجلس الجهوي لسوس-ماسة-درعة، السيد إبراهيم حافيدي، اليوم الأحد بمكناس، إن تثمين المنتوجات المحلية، من خلال البحث العلمي والتكوين والمواكبة القانونية، يحتل صدارة أولويات الجهة في المجال الفلاحي. وأكد السيد حافيدي، في حديثه خلال يوم دراسي حول موضوع "تثمين المنتوجات المحلية .. تحدي جهوي ووطني"، أن جهة سوس-ماسة-درعة اعتمدت استراتيجية واضحة في مجال تثمين المنتوجات الفلاحية المحلية، لاسيما شجرة أركان والزعفران والصبار والتمور، من خلال المواكبة القانونية المتمثلة في التصديق على المنشأ الجغرافي، إلى جانب التكوين والبحث في مجال تحسين الجودة والرفع من الإنتاجية. وأوضح خلال هذا اليوم الدراسي، المنظم في إطار فعاليات الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أن دراسة أنجزت بهذا الخصوص سنة 2006، أكدت توفر الجهة على 13 منتوجا محليا يتوفر على إمكانيات هامة وواعدة، يأتي في مقدمتها زعفران منطقتي تالوين وتازناخت، وشجرة الأركان التي تشغل مساحة إجمالية تقدر ب`800 ألف هكتار والصبار الذي أضحى فلاحة رئيسية بعدد من مناطق الجهة، لاسيما بمنطقة آيت بعمران. ومن أجل تقديم الدعم الكافي لهذه المنتوجات - يضيف السيد حافيدي - تم إحداث صندوق لتثمين المنتوجات المحلية تقدر ميزانيته العامة ب`10 ملايين درهم، مشيرا إلى أن هذا الأخير أتاح مواكبة ومساعدة عدد من منتجي وشباب والجهة على تحسين الجودة وتطوير إنتاجيتهم في مجال المنتوجات المحلية. كما أشار إلى أنه على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية بمعية المؤسسات المعنية بالقطاع الفلاحي على مستوى الجهة وباقي الشركاء والمتدخلين، لا تزال إنتاجية هذه المنتوجات ضعيفة بالنظر إلى الإمكانيات الهامة التي تتيحها مناطق الإنتاج. وشدد السيد حافيدي على الأدوار الإيكولوجية الهامة التي تضطلع به بعض هذه المنتوجات، لاسيما نبات الصبار الذي يحول دون انجراف التربة وأشجار النخيل التي تمنع زحف الكتبان الرملية بمناطق الواحات، وشجرة الأركان التي تعد إلى جانب أدورها الاقتصادية الهامة منظومة إيكولوجية قائمة بذاتها. يشار إلى أن هذا اليوم الدراسي، الذي عرف حضور عدد من مسؤولين بالقطاع الفلاحي على مستوى الجهة، إلى جانب ثلة من المهنيين والخبراء المغاربة والأجانب، يتواصل من خلال تقديم عدد من العروض التي تسلط الضوء على خصائص وإمكانيات بعض المنتوجات الفلاحية المحلية.