1-2010 عقد رئيس المجلس الجهوي لسوس-ماسة-درعة السيد إبراهيم حافيدي لقاء تواصليا بإقليم اشتوكة آيت باها، ضم رؤساء الجماعات المحلية والمصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، وتم تخصيصه لاستعراض المخطط الاستراتيجي لجهة سوس-ماسة-درعة وإمكانية التدخل لدعم مجموعة من المشاريع التنموية بهذا الإقليم. وخلال هذا اللقاء، ثمن عامل الإقليم محمد أمغوز مساهمة المجلس الجهوي لسوس-ماسة-درعة في إخراج مجموعة من المشاريع إلى حيز الوجود بعدد من جماعات الإقليم، خصوصا الطريق المزدوج الرابط بين مطار المسيرة وبورصة البواكر، وتهيئة عدد من المراكز الحضرية والقروية، ودعم القطاع السياحي عبر خلق فضاء للاستقبال السياحي، وتشجيع القطاع التعاوني. واستعرض عامل الإقليم مجموعة من المجالات التي يمكن أن يساهم المجلس الجهوي في دعمها، خصوصا البنيات التحتية، حيث ما تزال عدة جماعات بالإقليم في حاجة إلى برامج خاصة في مجال الطرق والماء الصالح للشرب والكهربة القروية، داعيا المجلس الجهوي لسوس-ماسة-درعة إلى الانخراط في دعم عدد من المشاريع القطاعية المهيكلة، ولاسيما في مجال الفلاحة والسياحة والصيد البحري. وقد تم خلال هذا الاجتماع استعراض المشاريع الفلاحية المزمع إنجازها بالإقليم، والمتعلقة، على الخصوص، بتأهيل الفلاحة التصديرية والمحافظة على تنافسيتها، بالإضافة إلى المحافظة على الموارد المائية عبر تفعيل الاتفاقية-الإطار، وحماية عدد من المنتوجات المحلية وتثمينها. كما تم التأكيد على أهمية مساهمة الجهة لتطوير القطاع السياحي، وإخراج عدد من المشاريع إلى حيز الوجود، خصوصا الأوراش المسطرة في المخطط الاقليمي للسياحة، وفضاء الاستقبال السياحي، ودعم السياحة القروية والتضامنية دون إغفال قطاع الصناعة التقليدية عبر دعم التعاونيات النشيطة في هذا المجال. وفي مجال الصيد البحري، أشار المتدخلون خلال اللقاء إلى أهمية المساهمة في دعم عدد من المشاريع الحيوية، خصوصا الموانئ الصغيرة بالدويرة وتفنيت وسيدي الطوال، داعين إلى المشاركة في تمويل مشاريع قطاع التعاون الوطني وتأهيل البنيات التعليمية والصحية. من جهته، استعرض رئيس المجلس الجهوي لسوس-ماسة-درعة المخطط الاستراتيجي للتنمية بالجهة، والذي يقوم على المحافظة على الدعامات المتعلقة، أساسا، بالفلاحة والسياحة والصيد البحري والعمل على تثمين منتوجاتها، ومواجهة الإكراهات التي تعرفها، بالإضافة إلى تنويع المؤهلات الاقتصادية للجهة، وتدبير القضايا التي تهم المجال البيئي والنسيج العمراني. كما أكد السيد إبراهيم حافيدي استعداد المجلس للمساهمة في تمويل عدد من البرامج التنموية بإقليم اشتوكة آيت باها، واستكمال الأوراش التي تم البدء فيها، داعيا رؤساء الجماعات المحلية والمجلس الإقليمي إلى تحديد المشاريع ذات الأولوية وإعداد دراسات خاصة بها. وقد كان الاجتماع أيضا مناسبة للتعريف بالآليات التمويلية التي وضعها المجلس الجهوي لسوس-ماسة-درعة لتشجيع الاستثمار بعدد من القطاعات، ودعم المقاولات الصغرى والمقاولين الشباب والجمعيات الحاملة للمشاريع، حيث تم في هذا الإطار إحداث صندوق "إكران" برأسمال بقيمة 126 مليون درهم، وصندوق "تاركا" برأسمال بقيمة 30 مليون درهم، وصندوق "مبادرة سوس تنمية" برأسمال بلغ ثلاثة ملايين درهم.