أسدل الستار مساء أمس الأحد بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة على فعاليات المهرجان الحسيمة الدولي لمسرح الطفل في نسخته الثانية بتنظيم أمسية فنية أحياها الفنان معتز أبو الزوز وفرقة زرياب للموسيقى بالحسيمة, فضلا عن لوحة فنية تعبيرية لفرقة سرفانطيس للمسرح والسينما بطنجة. وقد تميزت هذه الدورة, التي نظمت على مدى أربعة أيام تحت شعار "الطفل مستقبلنا المشترك", بحضور مجموعة من الفنانين والباحثين في المسرح والسينما بتكريم الفنان والممثل المغربي عبد الكبير الركاكنة, اعترافا بمجهوداته وعطاءاته في المسرح والسينما, وكذا تكريم السيد علي المساوي أحد الأطر التربوية بقطاع الشباب والرياضة بالإقليم اعترافا له بمساره التربوي والرياضي, وتقديم جائزة أحسن برنامج إذاعي للأطفال بالمدينة للصحفية شيماء خيدر. وفي كلمة بهذه المناسبة, أوضح مدير المهرجان السيد محمد بنسعيد أن هذه الدورة تؤكد أهمية تشييد مسرح بالحسيمة لاستقبال الفرق المسرحية المحترفة المغربية والدولية, وتقديم دعم أكبر لمسرح الطفل, والمطالبة بالاهتمام بالمسرح المدرسي ودعمه بجميع المؤسسات التعليمية, وإحداث معهد للمسرح والموسيقى بالحسيمة, وتوفير معهد للفنون يستجيب لانتظارات المواهب والمبدعين, وتشجيع المهرجانات والأنشطة الثقافية والفنية, وتوفير وسائل نقل خاصة للفرق المسرحية بالحسيمة. وأضاف أن من أهداف هذا المهرجان الذي نظم بمبادرة من جمعية ثيفاوين للمسرح بالحسيمة وبشراكة مع المجلس الجهوي لجهة تازة-الحسيمة-تاونات والمجلس الإقليمي وبدعم من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس, التعريف بمنطقة الريف, وخاصة إقليمالحسيمة الذي يزخر بمؤهلات طبيعية كبيرة. وتميز هذا المهرجان بتنظيم ندوة وطنية حول "مسرح الطفل " بمشاركة ثلة من الفنانين والأساتذة الباحثين بالإضافة إلى ورشة حول التشخيص المسرحي لفائدة أساتذة التعليم بمختلف المستويات والفرق المشاركة. وقد تابع جمهور كل من مدن الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش وأجدير خلال أيام المهرجان مجموعة من العروض المسرحية منها, مسرحية "الأميرة والوحش" لفرقة (مسرح الحال) من مدينة سلا, ومسرحية "بلدة الأحلام" لفرقة (ستيلكوم) من مدينة فاس, ومسرحية "مغاربة بروكسيل" لفرقة (شكاربيك) البلجيكية, ومسرحية "ملي أمشا عاد جا" لفرقة سرفانطيس للمسرح والسينما بطنجة, ومسرحية "الحاج قطوس" لفرقة محترف الجوهرة السوداء للمسرح والسينما بجرادة.