تافيلالت بمعية نسيج جمعوي يضم أزيد من 50 جمعية محلية، أمس الخميس بمكناس، لقاءا تواصليا يروم الوقوف على مختلف المشاكل التي تعاني منها ساكنة الأحياء وبحث سبل معالجتها. ويأتي هذا اللقاء الذي نظم بتعاون مع المجموعة الحضرية لمكناس، ضمن سلسلة لقاءات تعتزم الولاية تنظيمها على فترات، بمشاركة رؤساء المصالح الخارجية وممثلي السلطة المحلية، بهدف تكريس نقاش مفتوح حول كل القضايا التي تشغل بال الساكنة المكناسية، في محاولة لإيجاد حلول لها بشكل جماعي يساهم فيه المجتمع المدني. وقد أبرز والي الجهة عامل مكناس السيد محمد فوزي، في البداية، أهمية هذا اللقاء الذي سيشمل كل منطقة على حدة، من أجل الإستماع إلى مقترحات الجمعيات التي تعمل بشكل يومي مع ساكنة الأحياء والتعبير عن انشغالاتها ومشاكلها ومناقشتها بكل شفافية وموضوعية، مؤكدا الالتزام ببحث حلول لها حسب الإمكانيات المتاحة، عملا على ترسيخ المفهوم الجديد للسلطة. وأوضح السيد فوزي أن كافة المقاطعات بتراب العمالة تضع رهن إشارة جميع الجمعيات والمواطنين دفترا خاصا لتسجيل الملاحظات والاقتراحات، وأيضا مختلف الشكاوى، مشيرا إلى أن هذه الطريقة أفضت إلى حل العديد من القضايا بينما لا تزال أخرى قيد الدرس مع الجهات المعنية نظرا لطبيعتها التي تتطلب وقتا لحلها. وقد انصبت مداخلات الجمعيات الفاعلة على مستوى ست مقاطعات بالعاصمة الإسماعيلية المشاركة في اللقاء، على عدد من القضايا ذات طابع اجتماعي واقتصادي وبيئي، والتي تعاني منها ساكنة أحياء هذه المقاطعات مع تقديم مقترحات بشأنها تروم النهوض بالمنطقة. وتهم هذه القضايا، على الخصوص، الاهتمام أكثر بالقطاع الصحي عبر توفير مستوصفات مجهزة وإعادة تأهيل أخرى موجودة لا تستجيب لمتطلبات الساكنة، وتأهيل الفضاءات المحيطة بالمؤسسات التعليمية بمساعدة الجمعيات، من أجل حماية التلاميذ من أسباب الانحراف، وترميم أسوار المدينة العتيقة والبيوت الآيلة للسقوط، والاهتمام أكثر بالقطاع السياحي. كما شملت المطالب التي تقدمت بها الجمعيات، إحداث مزيد من دور رعاية الأطفال في وضعية صعبة، ومركبات سوسيو ثقافية لفائدة شباب وأطفال الأحياء، وتأهيل فضاءات رياضية، وشق الطرق، وتزفيت الأزقة، وتجديد قنوات الصرف الصحي وصيانتها، والاهتمام بنظافة الأحياء، وخلق أسواق منظمة وفق المعايير المعمول بها. ولم تستثن الجمعيات ضمن مطالبها تشغيل الشباب الحامل للشهادات بمختلف الأحياء، وتقديم الدعم اللازم لإحداث مشاريع مدرة للدخل، إلى جانب إثارة مسألة ضمان الأمن. وقد تدخل عقب ذلك، كل من رئيس المجلس البلدي السيد أحمد هلال، الذي استعرض مختلف المشاريع والإجراءات التي باشرها المجلس استجابة لتطلعات الساكنة، إلى جانب عدد من رؤساء المصالح الخارجية الذين أجابوا عن مختلف تساؤلات الجمعيات حول قضايا تدخل ضمن اختصاصاتهم.