اختتمت ،مساء أمس الخميس بمكناس، فعاليات المعرض الجهوي الأول للكتاب والنشر الذي نظم تحت شعار "إقرأ " بعد سبعة أيام من الأنشطة الثقافية ومشاركة عدد من دور النشر من المغرب وخارجه ، ومؤسسات ثقافية وطنية، ومعاهد ثقافية أجنبية ومكتبات محلية. واعتبر السيد محمد الثقال ، المدير الجهوي للثقافة بجهة مكناس -تافيلالت ، أن هذه الدورة ، التي شهدت ، يوميا، زيارة نحو 1500 شخص للمعرض من مختلف الفئات العمرية ، كانت ناجحة رغم إكراهات أحوال الطقس التي لم تمنع استجابة عدد من ساكنة مكناس لمواعيد الأنشطة المنظمة بالمناسبة والتفاعل معها. وأوضح السيد الثقال ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه التظاهرة ، التي تكرست كموعد ثقافي سنوي، سيتم تنظيم دوراتها القادمة في أواخر أبريل لتمكين أكبر عدد من ممكن من الزوار من الاستفادة منها، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة انخراط جميع الفاعلين في مكناس من منتخبين ، ومؤسسات ، وجمعيات ، لإنجاح التظاهرة وبلوغ أهدافها التي تروم تقديم الكتاب المغربي وتقليص الهوة بين الكتاب والقارئ. وأضاف أن الدورة سجلت نجاحا من خلال عدد من المؤشرات منها ، حضور عدد من الرموز الثقافية والفكرية المغربية ، وتكريمها ورد الاعتبار لها وتقديمها للجمهور، وكذا تقديم أوراق جيدة في اللقاءات الفكرية واكبت الجديد على الساحة الثقافية ومساءلته ، وتقديم قراءات حوله ، إلى جانب الاحتفاء بإصدارات إبداعية شعرية ونقدية وروائية جديدة. وأشار إلى أن حضور عدد هائل من المؤسسات التعليمية كان أيضا أحد مؤشرات نجاح التظاهرة، حيث شارك التلاميذ بقوة في مسابقات ثقافية حول القراءة ، والكتابة الإبداعية ، واستظهار نصوص شعرية وأخرى روائية ساهمت، في تقريب الكتاب من هذه البراعم وكللت بتتويج 20 متسابقا ومتسابقة. وتميزت الدورة بتنظيم ورشتين تكوينيتين أطرهما متخصصون ، تهم الأولى كيفية تدبير الرصيد الوثائقي بالخزانة لفائدة الموظفين العاملين بعدد من خزانات الجهة ، فيما همت الثانية تفسير الكتاب لفائدة التلاميذ لتقريبهم من طرق إعداد الكتاب وإخراجه. ويروم تنظيم هذا المعرض ، الأول من نوعه الذي نظم في مكناس بدعم من وزارة الثقافة ، دعم الكتاب والإقبال عليه ، وتشجيع القراءة وجعلها سلوكا يوميا للمواطن المغربي باعتبارها وسيلة لاكتشاف آفاق فكرية جديدة ، والمحافظة على دور الكتاب في تنمية الوعي الثقافي للمجتمع ، إلى جانب خلق دينامية ثقافية بالجهة. وقد تضمن المعرض عددا من الأروقة خصصت لمجموعة من دور النشر، ولآخر إصدارات ومنشورات وزارتي الثقافة والأوقاف والشؤون الإسلامية، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، والمندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير ، والأكاديمة الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، وجامعة المولى إسماعيل بمكناس وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ، ومركز دراسة الفرجة بطنجة ، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، ومركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية. وشكل المعرض ، الذي نظم بتعاون مع ولاية الجهة والجماعة الحضرية لمكناس ، فرصة لبعض المعاهد الثقافية الأجنبية ، كالمعهد الإسباني سيرفانطيس ، والمعهد الفرنسي بمكناس، وقسم الشؤون الثقافية والإعلام التابع لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى عرض عدد هام من الإصدارات التي تتناول مواضيع مختلفة ثقافية وإعلامية واجتماعية.