أكد السيد المهدي المراني مدير مشروع الملتقى الأول لربيع كتاب الصغار، الذي احتضنه فضاء المعهد الفرنسي بمدينة مكناس، أن أزيد من 17 ألف شخص زاروا المعرض. واختتمت فعاليات هذا الملتقى مساء أمس الأحد، وقد نظمت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "اللقلاق الفصيح". وأوضح السيد المراني مدير مكتب المعهد ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الملتقى ، أن عدد الزوار الذين جاؤوا من مختلف مناطق المغرب فاق كل توقعات المنظمين لهذا الموعد، الذي سيكرس كموعد سنوي لفائدة الصغار، مبرزا أن اختيار توقيت المعرض في عطلة نهاية الأسبوع كان "موفقا". وأضاف أن المعرض تميز ، من جهة أخرى ، بعرض أزيد من 500 عنوان و8 آلاف كتاب لمؤلفين من فرنسا والمغرب، وتنظيم أزيد من 50 لقاء مع أقسام المؤسسات التربوية و4 ورشات إبداعية، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة شهدت إقبالا كبيرا من قبل الأطفال المستهدفين حيث شارك أزيد من 25 طفل في كل ورشة ولقاء. وقد شكلت هذه المناسبة فرصة للأطفال ليس فقط لاقتناء كتب ومجلات متخصصة لأسماء مشهورة في عالم الكتاب للصغار، ولكن فرصة أيضا للتعبير عن ذواتهم والمشاركة في مجالات إبداع تستهويهم سواء في الرسم أو الكتابة أو الحكي، فضلا عن الاطلاع على جديد عالم النشر. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية ، بالخصوص ، إلى تعميم رسالة أهمها "من يقرأ وهو صغير، يقرأ طيلة حياته"، لتصبح القراءة ممارسة طبيعية واعتيادية في المستقبل لدى الأطفال، وذلك عبر المساهمة في تشجيعهم أكثر عليها وإعطائها نكهة خاصة والمساهمة أيضا في الحركية الثقافية والرواج الاقتصادي لكتب الصغار في المغرب. كما شكل الملتقى الموجه لفئة تتراوح أعمارها ما بين 7 و12 سنة، والمنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة مكناس تافيلالت، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة، ومندوبية وزارة الشباب والرياضة بمكناس، والمندوبية الجهوية للسياحة بمكناس، إلى التحفيز على اكتساب المعارف والانفتاح أكثر على أفق أرحب للتعلم. وشارك في هذه التظاهرة التي شكلت واجهة متميزة للإصدارات الثقافية، أسماء معروفة في عالم الكتابة وفنانين وحكواتيين ومحاضرين مغاربة وفرنسيين، وهم 20 كاتبا ورساما، و8 دور نشر، و8 محاضرين، و3 حكواتيين. وتميزت فعاليات التظاهرة ، أيضا ، بثلاثة محاور كبرى، منها "المكتبة" عبر توقيع آخر الإصدارات الموجهة إلى الأطفال والشباب، وإقامة سوق للترويج للأعمال الأدبية، وتظاهرة "رحلة اللقلاق"، تميزت بمجموعة متنوعة من الأنشطة، إلى جانب عرض أفلام، وعرض 124 مشروعا أدبيا وفنيا ساهم فيه حوالي 2500 تلميذ من مختلف المؤسسات التعليمية بمدينة مكناس، ثم محور "أيام المهنيين"، الذي شكل فضاء للنقاش بين المهنيين والجمهور.