شكلت قضية الوحدة الترابية للمملكة وشروع اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور في الاستماع لمقترحات الأحزاب السياسية بشأن الإصلاح الدستوري، والمقترحات التي تقدمت بها الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته،أبرز اهتمامات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الإثنين. وهكذا، تناقلت الصحف تصريحات النائب البرلماني الشيلي، إيفان موريرا باروس، يوم الجمعة الماضي، أكد فيها على أن جبهة (البوليساريو) ليست سوى أداة في يد الجزائر تسخرها للاستيلاء على أرض مغربية. ونقلت عنه قوله عقب مباحثات أجراها مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، السيد خليهن ولد الرشيد، إن "الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية، وجبهة (البوليساريو) ليست سوى أداة في يد الجزائر تسخرها للاستيلاء على أرض كانت وستظل مغربية". في سياق متصل، اهتمت الصحف بإحداث حزب "التجمع الصحراوي الديمقراطي"، الذي رأى النور مؤخرا بمخيمات تندوف (جنوبالجزائر)، مشيرة إلى أن هذا الحزب يعد الصحراويين ب` "مستقبل قوامه الديمقراطية والعدالة والحرية"، والقطع بشكل نهائي مع الممارسات "الاستبدادية" ل` (البوليساريو)، الذي يقدم نفسه كممثل للشعب الصحراوي. وأوضحت في هذا الصدد، أن أحد مؤسسي الحزب والناطق باسمه، السيد صلاح خطري، استعرض خلال ندوة صحفية عقدت، يوم الجمعة الماضي بباريس، أهداف هذه الهيئة الرامية إلى تمكين الصحراويين من اختيار ممثليهم بحرية، مشيرة إلى تأكيده على أن هذا الحزب الجديد يدعم "حلا سياسيا متوافقا بشأنه" لقضية الصحراء، يراعي مصالح المنطقة المغاربية". من جهة أخرى، اهتمت اليوميات بشروع اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، ابتداء من اليوم الإثنين وإلى غاية 7 أبريل المقبل، في الاستماع لمقترحات وتصورات الهيئات السياسية والنقابية بشأن الإصلاحات الدستورية. وذكرت في هذا الإطار، أن المرحلة الأولى ستشمل تلقي تصورات ومقترحات وتنظيم جلسات إصغاء وإنصات لكافة الهيآت والفعاليات المعنية، وذلك ابتداء من اليوم الإثنين، والتي ستكون مشفوعة لاحقا وعند الاقتضاء، بمذكرات تكميلية، داخل أجل محدد، وذلك على أساس الإطار المرجعي العام، الذي حدده جلالة الملك محمد السادس في الإجماع على الثوابت الوطنية، والمرتكزات الديمقراطية الأساسية السبعة، والتصورات الوجيهة لكل الهيآت والفعاليات الوطنية المعنية، وكذا الاجتهاد الخلاق للجنة. على صعيد آخر، أبرزت الصحف تقديم الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة لمقترحاتها ذات الأولوية في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته، وذلك من منطلق موقعها "كقوة اقتراحية وسلطة معنوية". وأوردت في هذا الباب، تأكيد الهيئة في بلاغ بهذا الخصوص، أنها تتابع باهتمام كبير تطورات الوضع الإقليمي والوطني التي أعادت بقوة إلى الواجهة مطلب "مكافحة الفساد والمفسدين، والتصدي للإفلات من العقاب، والقطع مع جميع مظاهر الريع والاحتكار". في المجال الاقتصادي، تناولت الصحف ما أوردته وزارة التجارة الأمريكية، حول بلوغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية أزيد من 6ر2 مليار دولار سنة 2010، في حين أن الصادرات المغربية نحو السوق الأمريكية ارتفعت ب` 54 بالمائة منذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006. وأبرزت إحصائيات وزارة التجارة الأمريكية - تضيف الصحف - أن المبادلات التجارية الثنائية عرفت بذلك ارتفاعا خلال السنة المنصرمة بالمقارنة مع سنة 2009 حيث بلغت 1ر2 مليار دولار. ثقافيا، سلطت اليوميات الضوء على الدورة ال` 17 لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط، التي افتتحت، أول أمس السبت، بحضور مخرجين وممثلين وفاعلين سينمائيين مغاربة وأجانب، مشيرة إلى أن هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية ثاني أبريل المقبل، تعرف عرض أزيد من 50 فيلما، تتوزع بين الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، وتلك التي ستعرض خارجها. أما رياضيا، فقد استأثر فوز المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم على نظيره الموزمبيقي 2-0، في مباراة ذهاب الدور الأول من تصفيات الألعاب الأولمبية لندن 2012، التي أقيمت بينهما أول أمس السبت بملعب مراكش الجديد،باهتمام جل الصحف. وفي متابعتها للأحداث الدولية، ركزت اليوميات على التطورات الميدانية في ليبيا مع تواصل عمليات الائتلاف الدولي بموجب القرار 1973 ضد قوات العقيد القذافي، إلى جانب التوثرات التي تشهدها كل من اليمن وسورية.