تم اليوم الجمعة بمقر عمالة إقليمقلعة السراغنة توزيع مليون و516 ألف درهم من قيمة المنح التي خصصتها المديرية العامة للتعاون الوطني برسم سنة 2010، لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم. وشملت هذه المنح 18 مؤسسة من دور الطالب والطالبة والأطفال من الفئات المعوزة وفتيان وفتيات المناطق النائية الذين يواصلون دراستهم في المراكز الحضرية والقروية التي تتوفر على مؤسسات للرعاية الإجتماعية. وأكد السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم ، خلال حفل أقيم بالمناسبة ، على أهمية العمل الاجتماعي باعتباره واحدا من الأوراش الكبرى التي تحظى بعناية خاصة من قبل جلالة الملك محمد السادس، والتي أدت إلى بلورة ثقافة تضامنية جديدة تجعل من تنمية العنصر البشري محور اهتماماتها وأهدافها. وأبرز أن هذه الثقافة بدأت تؤتي أكلها في تنظيم هذا القطاع ببناء وتأهيل عدد من المؤسسات التي أصبحت تنتشر في جل أنحاء الإقليم ناهيك عن دورها في تعميم التعليم والحد من الهذر المدرسي في العالم القروي. وبعد أن دعا إلى تضافر الجهود بين الساهرين على هذه المؤسسات ورؤساء الجماعات وفعاليات المجتمع المدني من أجل العمل على حسن تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية وابتكار أساليب جديدة لتنمية موارد ها وتحسين خدماتها، شدد عامل الإقليم على ضرورة الارتقاء بالورش الاجتماعي إلى مستوى الأوراش التنموية التي يشهدها الإقليم على مختلف الواجهات. كما عبر عن استعداد السلطات المحلية للانخراط في المجهودات المبذولة حاليا قصد توسيع الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسات في مستقبل قريب وتحسين ظروف استقبال نزلائها ونزيلاتها مع إيجاد السبل الكفيلة بدعمها بالتجهيزات الضرورية ومن بينها على الخصوص تقنيات الإعلاميات وتوفير فضاءات للقراءة والترفيه حتى تضطلع بدورها في التربية والتكوين وتأهيل العنصر البشري بشكل عام.