أعطت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، اليوم الاثنين، بإقليم خنيفرة انطلاقة العديد من المشاريع الاجتماعية بمختلف الجماعات القروية التابعة للإقليم. وهكذا، توجهت السيدة الصقلي، مرفوقة بعامل الإقليم السيد أوعلي حجير وممثلي السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين، إلى الجماعة القروية "كهف النسور" حيث أشرفت على تدشين دار للطالب والطالبة. وقد كلف إنجاز هذه المؤسسة، التي سيستفيد منها 64 شخصا، ضمنهم 32 فتاة، ينحدرون من أسر معوزة من الدواوير المجاورة، غلافا إجماليا بقيمة 449ر1 مليون درهم، ممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (194ر1 مليون درهم مخصصة للبناء)، والتعاون الوطني (255 ألف درهم مخصصة للتجهيز) والجمعية الإسلامية الخيرية لكهف النسور المكلفة بالتدبير. وبمدينة خنيفرة، قامت الوزيرة بزيارات لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، شملت المركز السوسيو-تربوي للأطفال ذوي الحاجة، ومركز الاستقبال الخاص بالأشخاص المسنين ذوي الحاجة ومركز إدماج وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. واطلعت السيدة الصقلي، بهذه المناسبة، على الخدمات التي تقدمها مختلف هذه المؤسسات للمستفيدين، وقامت بتوزيع ما مجموعه 400 من الأغطية، إلى جانب الألعاب على الأطفال. وتوجهت بعد ذلك إلى المستشفى الإقليمي للمدينة حيث قامت بزيارة الجناح المخصص للأمهات وطب الأطفال، لاسيما الجناح المخصص للأطفال المتخلى عنهم. وترأست السيدة الصقلي، من جهة أخرى، حفلا لتسليم الإعانات التي خصصتها مؤسسة التعاون الوطني برسم سنة 2010 للجمعيات الشريكة التي تشرف على تدبير 19 مركزا للرعاية الاجتماعية. وتجاوز المبلغ الإجمالي لهذه الإعانات 803ر1 مليون درهم، مخصصة لحسن سير المؤسسات المعنية وتجهيزها. وقالت السيدة الصقلي، في كلمة خلال هذا الحفل، إن هذه الزيارة، التي تعد الثالثة من نوعها لهذا الإقليم، تندرج في إطار سياسة القرب التي تنهجها الحكومة، مشيدة بالجهود المبذولة من أجل تنمية الجهة. وأبرزت الوزيرة، أيضا، أهمية انخراط مختلف المتدخلين والفاعلين في جهود التنمية، خصوصا البشرية، مثمنة، بالمناسبة ذاتها، دينامية وغنى المجتمع المدني المحلي. وأكدت، في هذا الصدد، الدور الرئيسي الذي تضطلع به الجمعيات المحلية في استدامة مختلف المشاريع الاجتماعية المنجزة، مبرزة التنمية الملحوظة التي شهدتها مراكز الاستقبال والرعاية الاجتماعية. وأعلنت الوزيرة، من جهة أخرى، أنه سيتم تسليم ست حافلات للنقل ووضعها رهن إشارة المستفيدين من مراكز الرعاية الاجتماعية الذين هم في أمس الحاجة. من جهة أخرى، أشرفت السيدة نزهة الصقلي بالجماعة القروية "الهري" على تدشين دار للطالبة، ستستفيد منها 30 فتاة، تطلب إنجازها قروضا بلغت 058ر1 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 888 ألف و865 درهم مخصصة لأعمال البناء)، والتعاون الوطني بمبلغ 170 ألف درهم للتجهيز، فيما تكلفت جمعية الأمل للتنمية والمساعدة الاجتماعية بإدارة دار الطالبة. وتوجهت السيدة الصقلي والوفد المرافق لها، بعد ذلك، إلى الجماعة القروية "القباب" حيث أشرفت على تدشين دار أخرى للطالبة تطلب إنجازها استثمارا بقيمة 113ر1 مليون درهم، موزعة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (873 ألف و167 درهما) والتعاون الوطني (240 ألف درهم). ويدير هذه المؤسسة، التي تبلغ سعة استقبالها 40 شخصا ينحدرون من أسر معوزة، جمعية واد سرو. وتندرج هذه الزيارة في إطار مخطط عمل الوزارة التي تضع ضمن أولوياتها إعطاء دينامية لبرامج التنمية الاجتماعية بالوسط القروي التي تستهدف بشكل خاص الأطفال والفتيات والأشخاص المعاقين والمسنين.