أكد المدير العام للتعاون الوطني السيد محمد الطالبي أن إقليم شيشاوة سيعرف مستقبلا ميلاد مؤسسات جديدة للرعاية الاجتماعية خاصة بالعالم القروي والاحياء الهامشية بإلمدينة. وأضاف في كلمة ألقاها اليوم الخميس بمقر عمالة إقليم شيشاوة خلال اجتماع خصص للتعريف بقانون 05/14 المتعلق بفتح وتدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية وخدمات التعاون الوطني على صعيد المملكة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية بإقليم شيشاوة وكيفية الرفع من جودة خدمات هذه المؤسسات،أن المديرية تعمل بكيفية مستمرة على دعم الجمعيات العاملة في مجال الرعاية الإجتماعية التي تعتبر شريكا استراتيجيا في هذا المجال. وأشار السيد الطالبي خلال هذا اللقاء،الذي تميز بحضور مختلف الفاعلين في المجال الاجتماعي،الى المنح التي تم توزيعها خلال هذا الاجتماع على 29 جمعية بالاقليم تعمل في مجال الرعاية الاجتماعية والي تقدر كلفتها الاجمالية بثلاثة ملايين و330 ألف درهم. ودعا المدير العام كافة الجمعيات الى التحلي بالشفافية لضمان تطور العمل الاجتماعي وانخراط القطاع الخاص في هذا المجال،موضحا أن هذا التطور لن يتحقق الا من خلال تظافر جهود السلطات المحلية والتعاون الوطني وجمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وعبر عن ارتياحه لمختلف العمليات التي تقوم بها مديرية التعاون الوطني وذلك من خلال دعمها السنوي المستمر لهذه المؤسسات الاجتماعية،مشيرا الى أن قانون 05- 14 مكن من تشخيص مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالاقليم وتم الاتفاق في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على دعم هذه المؤسسات لضمان استمرارية خدماتها. ومن جانبه أوضح عامل الاقليم السيد عبد الفتاح البجيوي أنه انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص المجال الاجتماعي فإن السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة بذلت جهودا حثيثة لتوفير البنيات التحتية لهذا المجال وذلك من خلال بناء دور الطالب والطالبة وتجهيزها وتأهليها وفق قانون 05/14. وأشار السيد البجيوي في هذا الإطار الى أن سنة 2005 عرفت بناء ثمانية دور للطالب وتسع مدارس قرآنية تستوعب 1778 نزيلا ونزيلة خصصت لها إدارة التعاون الوطني منحا بملغ إجمالي يصل الى 2 مليون و147 ألف درهم ليصل عدد هذه المؤسسات سنة 2010 الى 29 مؤسسة يستفيد منها 2202 شخصا خصصت لها إدارة التعاون الوطني مبلغا يقدر بثلاثة ملايين و318 ألف درهم. وأوضح السيد البجيوي أن عدد مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالاقليم سيرتفع ليصل في أفق 2011 الى 21 مؤسسة تراعى فيها جميع المعايير الواردة في القانون الجديد المتعلق بفتح وتدبير هذه المؤسسات. وبعد أن أكد على دعم المجلس الاقليمي والفاعلين الجمعويين لتأهيل هذه المؤسسات وتأطير العاملين بها،أشار السيد البجيوي الى التطور الذي يعرفه إقليم شيشاوة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وخلال هذا الإجتماع تتبع الحضور عرضا حول أنشطة المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بشيشاوة ومختلف المساعدات والدعم الذي تقدمه لفائدة الفئات الفقيرة والمحتاجة وذلك من خلال دعمها المادي والمعنوي للجمعيات الخيرية وجمعيات المدارس العلمية العتيقة وجمعيات المجتمع المدني بتخصيص منح بكيفية مستمرة فضلا عن مساهمتها في محاربة الهدر المدرسي. تجدر الاشارة الى أن عدد المراكز والمؤسسات الإجتماعية بإقليم شيشاوة يصل الى 52 مؤسسة يستفيد منها حوالي 3227 شخصا.