أكد السيد محمد الطالبي، مدير التعاون الوطني أن برنامج «الارتقاء بدار الطالبة من أجل جودة التربية» (دار الطالبة) يعد «نموذجا ناجحا» يروم محاربة الهدر المدرسي وتشجيع الانفتاح الذاتي والاجتماعي للفتيات. وأوضح السيد الطالبي في معرض تدخله، يوم الخميس، بالرباط خلال لقاء خصص لتقديم نتائج هذا النموذج أن معدل الهدر المدرسي بهذه المؤسسات تراجع بنسبة1 في المائة، في حين أن معدل النجاح في الباكلوريا بلغ78 في المائة. ويتيح نموذج «الارتقاء بدار الطالبة من أجل جودة التربية» للفتيات الشابات بالعالم القروي وبالأحياء الهامشية متابعة دراستهن. كما أنه يشكل ثمرة شراكة بين التعاون الوطني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والفيديرالية الوطنية للجمعيات الخيرية. ووصف القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب السيد روبير جاكسون، نتائج نموذج «الارتقاء بدار الطالبة من أجل جودة التربية» ب«الإيجابية»، موضحا أن هذا النموذج يعزز البرامج والمشاريع التي أنجزها المغرب في إطار محاربة الهدر المدرسي وتحسين جودة التمدرس. من جهته, أبرز مدير المشروع التربوي «ألف» التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيد جوشوا موسكين أهمية هذه المؤسسات في تشجيع الفتيات على أن يصبحن «رائدات أقسامهن»، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الاطر العاملة في هذه الدور وبالدعم المدرسي والتربوي الذي تقدمه لفائدة النزيلات. من جانبه نوه الكاتب العام للفيديرالية الوطنية للجمعيات الخيرية السيد محمد بلماحي بهذه المبادرة التي ستمكن الفتاة والمرأة خاصة بالوسط القروي من التحرر من الاقصاء والامية مبرزا اهمية انخراط المجتمع المدني في مثل هذه المشاريع. وتمكن «دار الطالبة ودار الطالب»،اللتين تم إحداثهما بهدف الحد من المشاكل المتعلقة بتكلفة التعليم أزيد من50 ألف فتاة وفتى بمناطق معزولة من متابعة دراستهم. وقام التعاون الوطني وشركائه ب«تحويل المؤسسات المشمولة بالمشروع إلى فضاءات منفتحة تساهم في تنمية شخصية الفتيات وتسمح لهن بمتابعة دراستهن في أحسن الظروف». واستفاد من هذا البرنامج الرائد ما بين2005 و2006 تسعون فتاة بكل من تيغسالين (إقليمخنيفرة) وبني-تاجيت (إقليم فكيك) وبني باتو (إقليمخريبكة) وتنجداد (إقليمالرشيدية). وتوسع البرنامج ما بين2007 و2008 ليشمل212 مؤسسة للرعاية الاجتماعية التي تستقبل16 ألف نزيل. ويرتقب التعاون الوطني تعميم برنامجه ابتداء من سنة2009 ب 774 من المؤسسات التابعة له عبر تراب المملكة, انطلاقا من جهة سوس ماسة درعة.