أثار غياب وزارة التربية الوطنية عن ندوة حول محاربة الهدر المدرسي أقيمت الخميس الماضي بالرباط الكثير من الاستغراب لدى المنظمين والمدعوين ، حيث أشار أحد المنظمين في حديث للتجديد أن الدعوة وجهت قبل أيام إلى وزارة التربية الوطنية وبذلك يصبح ذلك الغياب بدون مبرر غير مقبول خاصة وأن الندوة تتطرق لأحد أهم المواضيع التي تؤرق الوزارة نظرا لارتفاع حالات الهدر المدرسي إلى أعلى مستوياتها ( 400 ألف تلميذ سنويا). وأكدت خديجة الشيباني مديرة برنامج التربية والتكوين برنامج ألف للتجديد غياب وزارة التربية مشيرة إلى أن هناك لقاء في شهر مارس المقبل حول الداخليات مع الوزارة وأبرزت أن هذه الأخيرة شريكة لنا ميدانيا حيث يتم التنسيق مع النيابات الإقليمية. وفي اتصال بسعيد الرهوني رئيس قسم الاتصال بالوزارة أشار أن لقاء هاما عقدته الوزارة بحضور وزير التربية الوطنية الفرنسي في الموعد نفسه، دون أن يحدد هل ذلك هو من منع الحضور أم لا، في حين أشار مصدر من الوزارة فضل عدم ذكر اسمه أن هذه الأخيرة عينت أحد الأشخاص للحضور ولا يعرف سبب غيابه.وأضاف الرهوني أن ذلك اللقاء مع الوزير الفرنسي تطرق إلى سبل التعاون بين المغرب وفرنسا، في مجال التربية والتعليم ، خاصة تعليم اللغة العربية لأبناء المهاجرين المغاربة. وكانت الندوة التي حملت عنوان محاربة الهدر المدرسي: تعميم نموذج الارتقاء بدار الطالب(ة) من أجل جودة التربية ، والتي نظمتها الفيدرالية الوطنية للجمعيات المشرفة على مؤسسات الرعاية الاجتماعية والتعاون الوطني بتعاون مع برنامج ألف مناسبة لاستعرض العديد من التجارب في هذا المجال، والتي أبانت عن التطور الإيجابي للدور التي تقوم به دور الطالبة في محاربة الهدر المدرسي، من خلال توفير السكن وتخفيف معاناة التنقل بالنسبة للتلميذات خاصة في بعض الأماكن القروية، دون إغفال ما يجب العمل مستقبلا من أجل تطوير أكثر لهذه التجربة وسد باقي الثغرات التي تعتريها وتعميم دور الطالبة في أماكن أخرى.