عرض أفراد خلية الارتقاء بالرياضة الجامعية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، جوانب من الرؤية الاستراتيجية للنهوض بالنشاط الرياضي بالجامعة، وقدم رئيس الجامعة محمد البركاوي، خلال لقاء إعلامي عقد صباح يوم السبت الماضي بمقر المكتبة الجامعية محمد السقاط، لمحة حول هياكل الجامعة ودورها في الإشعاع التربوي والرياضي والمعرفي، بينما خصص سعيد الشيخاوي حيزا كبيرا من مداخلته لعرض الرؤية الرياضية للجامعة، والأهداف المسطرة من أجل استعادة الجامعة لدورها كرافد من الروافد التي تصب في نهر الرياضة المغربي. وأكد الشيخاوي الذي ارتبط اسمه طويلا برياضة الريكبي، في معرض تشخيصه لواقع الرياضة الجامعية بالدار البيضاء، أن مجموعة من الإكراهات تحول دون تحقيق مطامح القائمين على الشأن الرياضي بهذه المرافق العلمية، أبرزها ضعف البنيات التحتية وضآلة الطاقم التقني وقلة الدورات التكوينية وضعف الحكامة، وقال «إننا نناضل من أجل رفع عدد المؤطرين كي نصل على الأقل إلى مؤطر واحد لكل ألف طالب جامعي، مادام الوضع الحالي يجعلنا أمام إكراهات بشرية ومالية تحول دون توسيع هامش التأطير». وعبر رئيس الجامعة من جهته عن سعادته بانضمام المدرسة العليا للأساتذة إلى مكونات جامعة الحسن الثاني والميزانية الهامة التي رصدت لها، والبنيات التحتية التي تتوفر عليها، كما تحدث عن غياب مرافق رياضية في مجموعة من المؤسسات الجامعية بالدار البيضاء، خاصة كلية الطب والصيدلة التي تفتقد فضاءات لممارسة الرياضة، وقال إن الرئاسة كاتبت وزير الشباب والرياضة في الموضوع وتلقت ردا وصفه بالإيجابي. وقدمت الرئاسة للحاضرين ملخصا مختصرا حول البرنامج العام للأنشطة الرياضية المحلية والوطنية لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، خلال الموسم الرياضي 2009/2010، والمتضمن لمجموعة من المحطات أبرزها المشاركة في البطولة الجامعية للألعاب الجماعية ككرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة والريكبي، والبطولة الجامعية للعدو الريفي والدوري الوطني الجامعي لكرة القدم المصغرة، مع التركيز على لعبة الريكبي 7 والتي حضرت بقوة في أشغال اللقاء التواصلي من خلال رئيس الكونفدرالية الإفريقية للريكبي عبد العزيز بوكجة الذي ساهم في إغناء النقاش بمقترحات قيمة، كما قدم سعيد زنيبر لمحة حول نادي مرس الخير الذي يقدم نموذجا لمقاربة اجتماعية في ممارسة الفعل الرياضي، خاصة لعبة الريكبي التي وصفها بوكجة برياضة الأخلاق والروح الرياضية رغم العنف الظاهري الذي يميزها. وأوضح لحسن باحمو، المدير السابق لجامعة الرياضة المدرسية، أن جامعة الحسن الثاني تملك خارطة طريق واضحة من أجل جعل الفعل الرياضي في الحرم الجامعي من بين أولويات المرحلة، ونفى ما يقال حول إقحام الرياضة المدرسية والجامعية في أزمة الرياضة المغربية، «الرياضة المدرسية ليست مسؤولة عن أزمة الرياضة المغربية، وما نقرأه في الصحف في هذا الشأن كلام مغلوط، لأن أغلب مدرسي الرياضة «جينيراليست»، والأرقام تؤكد أن 4 ملايين طفل مغربي لا يمارسون الرياضة». وركزت مداخلات الزملاء الحاضرين على أهمية الانفتاح على الأندية والعصب والجامعات، ودعت إلى تكوين أندية تابعة للجامعة في ما يعرف برياضة النخبة، على غرار النادي الجامعي لكرة اليد الذي أقبر في مطلع الثمانينيات، مع تقديم نماذج من دول عربية، وخصص حيز للحديث عن المنتخب المغربي الجامعي وضعف اهتمام الجامعة به.