أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنس برو، اليوم الجمعة ،عزم المغرب في تعزيز حضور صناعته التقليدية بفرنسا ،شريكه التجاري الاول. وقال السيد برو في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش تدشين جناح المغرب بالمعرض الدولي لليون الذي يشارك فيه المغرب كضيف شرف هذه السنة، "سنستمر في تعزيز حضور الصناعة التقليدية في فرنسا لأن هذه الاخيرة هي شريكنا الاول فضلا عن أن مؤهلات تنمية علاقاتنا الثنائية هي على جانب كبير من الاهمية" . وأقيم الجناح المغربي (الصناعة التقليدية المغربية)على مساحة ألف متر مربع ويعرض كل ذخائر التراث المغربي الثقافي كما يبرز تنوع منتوجات الصناعة التقليدية . وأشاد السيد برو بالاقبال الذي لقيه الجناح المغربي من قبل الجمهور الذي عبر عن إعجابه ب"صناعة تقليدية متنوعة وتتطور في ظل المحافظة على أصالتها مواكبة المستجدات ". وقال إن ما يثير انتباه الزائرين هو " التزاوج بين الاصالة وهذا الوجه الحداثي للصناعة التقليدية في المغرب". وتندرج مشاركة المغرب في معرض ليون في إطار رؤية 2015 التي تهدف إلى إنعاش وتنمية تسويق منتوجات الصناعة التقليدية المغربية في الاسواق الدولية وخاصة في السوق الفرنسي. وتروم الاستراتيجية الموضوعة للسوق الفرنسي ،حسب المسؤول المغربي ، تعزيز حضور الصناعة التقليدية الوطنية في المعارض الفرنسية مثل معرض ليون من أجل "استكشاف ثراء وتنوع هذا القطاع بالمغرب". واستطرد أن المشاركة المغربية في المعارض المهنية الدولية التي تحتضنها فرنسا تعد أيضا محورا أساسيا لعمل وزارته لفائدة إنعاش الصناعة التقليدية. وتحدث السيد برو عن الحضور المنتظم للصناع التقليديين المغاربة خاصة في معرض باريس (ميزون إي أبجي دو باري) الذي "يمكن من إظهار الجودة العالية للصناعة التقليدية للمغرب والدخول في منافسة مع المنتوجات من مستوى عال مثل منتوجات الصناعة التقليدية الفرنسية والايطالية". وأشار في هذا الصدد إلى الاهتمام الدي توليه وزارته للتموقع في فرنسا وخاصة خلال العرض في أشهر المحلات التجارية ك(غاليري لافاييت) مذكرا بالنجاح الكبير للعملية التي تمت في 2009 في هذه المحلات التي مكنت من إبراز قيمة الصناعة التقليدية الوطنية على مستوى عال. واستطرد أنه إذا كانت فرنسا تبقى أهم سوق للصادرات بخصوص الصناعة التقليدية فإن الاستراتيجية الوطنية لا تهمل على أي حال أهمية تنويع أسواقها من خلال ، بالخصوص ، تنظيم سلسلة معارض متنقلة في دول تتميز بنسبة نمو عالية وتم إطلاق أول دورة في أمريكا اللاتينية. وقال إن عمليات مماثلة متوقعة في 2011 في بلدان الخليج وجنوب شرق آسيا متبوعة في 2012 في أوروبا والولايات المتحدة. وبمناسبة زيارته لفرنسا سيعقد السيد برو لقاءات مع عدة مسؤولين وفاعلين إقتصاديين. وفي ليون سيتباحث بالخصوص مع رئيس المجلس العام لقطاع منطقة رون السيد ميشال ميرسيي والسناتور عمدة المدينة جيرار كولومب وكذا مع رؤساء غرف المهن والتجارة والصناعة بالمدينة.