فتح المعرض الدولي لليون (وسط فرنسا)، الذي يطفئ هذه السنة شمعته ال93، اليوم الجمعة، بمشاركة متميزة للصناعة التقليدية المغربية، ضيف شرف هذه الدورة. ويخول الجناح المغربي في المعرض اكتشاف مختلف أوجه الصناعة التقليدية الوطنية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة. وتم تدشينه بحضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو، والقنصل العام للمغرب في ليون السيد سعد بندورو، فضلا عن مسؤولين محليين، من بينهم رئيس المجلس العام لمقاطعة رون ميشيل ميرسيي، حارس الأختام وزير العدل والحريات. ويعكس جناح "حرف المغرب"، الذي أقيم على مساحة تفوق ألف متر مربع، غنى التراث الثقافي وتنوع منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، انطلاقا من أكثرها عراقة كالطاجين، وبراريد الشاي، والسيراميك، والمصابيح والشموع، ووصولا لأحدثها التي أعاد ابتكارها المبدعون المغاربة. وتندرج مساهمة المغرب في معرض ليون في إطار "رؤية 2015" التي تروم تشجيع وتنمية رواج منتجات الصناعة التقليدية المغربية في الأسواق الدولية، خاصة السوق الفرنسية. وصرحت مديرة المعرض السيدة فيرونيك سكودلاريك لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "الصناعة التقليدية المغربية حضرت مرارا المعرض، إلا أن هذه المرة الأولى التي تتواجد بهذا الحجم وبمفهوم في غاية الابتكار يخول في نفس الوقت اكتشاف المغرب التقليدي وأوجهه الحديثة والراهنة والدينامية". وأعربت السيدة سكودلاريك عن "انجذابها" بتميز هذا المشروع الذي يتماشى تماما مع توجه المعرض الدولي ليكون "ديناميا وحديثا في الآن ذاته"، معربة عن قناعتها بأن عرض الصناعة التقليدية المغربية سيثير إعجاب زوار المعرض الذي يعد موعدا لا محيد عنه لمستهلكي جهة رون-ألب. ويقدم المعرض، الذي يحتضن أزيد من 1100 عارض على مساحة عرض تفوق 100 ألف متر مربع، أوسع عرض تجاري للجهة يرتبط بالخصوص بتجهيز المنازل داخليا (التأثيت والديكور والمطابخ والحمامات) أو خارجيا (الحديقة، والتهيئة الخارجية والمسبح). ويضم الجناح المغربي، الذي صمم على شكل رياض، رواقات للصناعة التقليدية يشاهد فيها الجمهور الصناع وهم يشتغلون في مجالات النسيج والطرز، والفخار، والنقش على النحاس والفولاذ، والخشب، فضلا عن "نقاشة" حناء وصانعة تقليدية تهرس أركان. وتعزز المشاركة المغربية رواقات أخرى خاصة بالحديد المزخرف، ومنتوجات الديكور (الشموع، والمرايا، والأثاث، ومنتوجات الأرض) ومنتوجات أعيد تصميمها على يد جيل من الشباب المبدعين يجمعون بين الأصالة والحداثة. من جهة أخرى، يقترح مطعم مغربي على الزوار تذوق الأطباق والمأكولات المغربية وينشط الجناح المغربي فريق للموسيقى المغربية. ويتم على هامش التظاهرة اليوم الجمعة تنظيم لقاءات اقتصادية بين مختلف الفاعلين المغاربة والفرنسيين لتشجيع المبادلات التجارية بين البلدين.