قال كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس برو إن "بلدان الخليج تمثل سوقا واعدة بالنسبة لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية". وأوضح السيد برو، اليوم الجمعة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارته إلى سلطنة عمان لتمثيل المملكة في فعاليات مهرجان مسقط 2011، أن "السوق الخليجية تمثل منفذا مهما جدا بالنسبة إلينا من أجل تسويق مهارة وإبداع الصانع التقليدي المغربي"، مضيفا أنه "يتعين علينا فقط الانفتاح عليها أكثر في إطار تنويع الأسواق وعدم التركيز على الوجهات التقليدية في الدول الأوروبية". وأشار السيد برو إلى أن كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تعتزم، في هذا السياق، تكثيف حضور الصناعة التقليدية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، عبر إطلاق حملات ترويجية جديدة والمشاركة في المعارض والتظاهرات ذات الصلة، بهدف التعريف أكثر بمهارة الإبداع الحرفي المغربي، وجودة وأصالة منتوجه التقليدي. وأضاف كاتب الدولة أن الوزارة ستنظم، في غضون السنة الجارية، زيارة لرجال الأعمال والمنعشين المغاربة في قطاع الصناعة التقليدية إلى دول الخليج، للاطلاع على الإمكانات الهامة التي تتيحها السوق الخليجية من أجل تسويق فعال للمنتوج المغربي والتعريف بخصوصيته وجودته ذات الصيت العالمي. وبخصوص مشاركة أكثر من 33 صانعا تقليديا، يمثلون جميع جهات المملكة، في مهرجان مسقط 2011، قال السيد أنيس برو إن حضور المنتوج التقليدي المغربي بجميع أصنافه (نسيج ، حرف يدوية، زربية، ديكور) في هذه التظاهرة، "متميز ويعكس السمعة الطيبة التي تحظى بها الصناعة التقليدية الوطنية". وأضاف أن زيارته إلى سلطنة عمان، تندرج في إطار بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي مع المسؤولين العمانيين في مجال تثمين منتوجات الصناعة التقليدية، وتبادل الزيارات بين المنعشين والصناع التقليديين في كلا البلدين. ويشارك المغرب في "مهرجان مسقط 2011"، الذي افتتح مساء أمس ويستمر إلى غاية 24 فبراير المقبل، بثلة من الصناع التقليديين الذين يعرضون منتوجاتهم التقليدية في أروقة المهرجان بهدف إبراز عراقة وأصالة الحرف التقليدية المغربية. وحسب المنظمين، تتضمن دورة هذه السنة من المهرجان عدة فقرات تراثية وفنية بهدف التعريف بالمنتوج السياحي والثقافي للسلطنة وعرض إبداعات ثلة من حرفيي الصناعة التقليدية من مختلف جهات العالم، بالإضافة إلى إقامة ندوات وورشات لتسليط الضوء على المرووث الثقافي والتراثي للسلطنة. كما يشمل برنامج المهرجان فقرات ترفيهية ومعارض للحرف اليدوية العربية ومسابقات في رياضة القوارب الشراعية وألعاب القوى، فضلا عن عروض ترويجية في فن الزي التقليدي والذواقة الخليجية وباقة من الأمسيات الفولكلورية التي تنهل من الغنى الثقافي العماني والخليجي.