أكد السيد أنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية ،أن تطوير الصناعة التقليدية المغربية يمر بالخصوص عبر "استباق توجهات جديدة " كما يتجلى ذلك عبر مختلف مناطق المعمور . وأوضح السيد بيرو في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ،على هامش زيارته للرواق المغربي أن المشاركة المغربية بالمعرض العالمي للموضة الخاص بالمنازل والديكور " منازل ومنتوجات " باريس (22 -26 يناير الجاري) ، يندرج في إطار التوجه الجديد لقطاع الصناعة التقليدية المغربية الذي يروم استكشاف توجهات جديدة بغرض "الاستجابة بشكل أفضل لتطلعات وأذواف المشترين حيثما تواجدوا ". وتعد هذه أول مرة في تاريخ المشاركة المغربية في هذا الحدث ،المخصص للمهنيين ،التي تتواجد فيها مقاولات وطنية ومبدعين متخصصين في التصميم والموضة الراقية مجتمعين في نفس الفضاء (أثاث والديكور والأنسجة ... ). + الجمع بين التوجهات الجديدة والأصالة + تسمح زيارة الرواق المغربي بالوقوف على تسع مقاولات أو مصممين شخصيين ،يمثلون بانوراما من المنتوجات الرائدة ،على غرار الأثاث المصنوع من خشب الأرز ل"بلعفاري كرياسيون" منتوجات ومزهريات من الشمع ل"ديفرسام كومارال" لمنتوجات من الجلد والخشب والمعدن أوالخزف لهشام المادي وتوجهات جديدة لمعرض منزلي باي ليالي" ... . كما نجد بهذا الرواق أواني خزفية بأحجام عادية وبألوان حارة وأخرى باردة لمريم المرابط ومنتجات وأثاث بأحجام من إبداع رضى بوعمراني أو أنسجة سمية جلال ميكو ،المشكلة من مواد نباتية ومعدنية ونحاسية أوقطع من العملات العتيقة . وفضلا عن هذا العرض الجماعي ،فإن المغرب حاضر في معرض "منزل ومنتوج" من خلال أروقة فردية ولاسيما المصممين "أمال لينكس" المتخصص في تحويل الدوم و"كيف كيف" الذي يشتغل علىإعادة تشكيل منتوجات قديمة . فهؤلاء المصممين يشتغلون على "منتوج متطور وحديث مع الاحتفاظ بلمسة أصيلة تمثل قوة الصانع اليدوي المغربي "يقول السيد بيرو ،مبرزا أنه باشتغالهم على المادة ،نجح هؤلاء المصممون الشباب في الجمع بين التوجهات الحديثة في عالم الموضة والأصالة .وقال بهذا الصدد بأن الفن والمادة أعطيا إبداعات جميلة . وبحسب السيد بيرو ،فإن التواجد في "واحد من أفخر المعارض في العالم وعلى امتداد 156 متر مربع ومع مصممين من المستوى الرفيع ،يمنح المغرب رؤية حقيقية أفضل". +تطوير الصناعة التقليدية على الطريقة الدولية :استراتيجية شرسة + ولدى حديثه عن النهوض بقطاع الصناعة التقليدية المغربي على الطريقة الدولية ،أبرز كاتب الدولة "الاستراتيجية الهجومية" التي اعتمدتها الوزارة التي انخرطت حتى في ظروف الأزمة ،على ضمان حضور المغرب ولم تتوقف البتة عن العمل على الدفع قدما بقطاع الصناعة التقليدية الوطني . وذكر في هذا الخصوص بمعرض الصناعة التقليدية المغربي للسنة الماضية في المحلات التجارية الأكثر شهرة بألمانيا "ك دي دوبليو " ببرلين وميونيخ وهامبورغ ،وكذا عملية الانعاش الجيدة المنظمة مع "لي غاليري لافاييت" بباريس ،حيث تم عرض منتوجات الصناعة المغربية لمدة ستة أسابيع ب 34 واجهة وتسجيل أكثر من 2 ملايين زائر . ومن جهة أخرى ،سجل الوزير أن استراتيجية التشجيع ترتكز على تنويع السوق مبرزا أن المغرب بصدد الإنطلاق نحو أوربا الشرقية وببلدان الخليج وأمريكا اللاتنية وأنه يعتزم مضاعفة حصته في السوق الأمريكية . وذكر في هذا الصدد بحضور المغرب مؤخرا بموسكو ،مبرزا أن عمليات سيتم تنظيمها قريبا في بولونيا وهنغاريا . وبخصوص بلدان الخليج ،قال السيد بيرو أن " صناعتنا التقليدية كانت حاضرة بالبحرين وعمان وأنها تستعد لتنظيم عمليات مماثلة بقطر والكويت " . كما ألح السيد بيرو على أمريكا اللاتنية ،حيث تتوفر بلدان ناهضة مثل الشيلي والبرازيل على أسواق جد هامة بالنظر إلى نمو القدرة الشرائية لمواطنيها . ولم تفت السيد بيرو الفرصة للاشارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية "السوق المرتبط تقليديا بالفن البسيط للزرابي البربرية "حيث يعتزم المغرب عبر عمليتين يعتزم تنظيمهما بهذا البلد "التعريف بفنون أخرى من قطاع الصناعة التقليدية المغربي " مبرزا أن هذا البلد "يعد سوقا جد هامة،حيث حصة المغرب فيه جد ضعيفة حاليا ،غير أن هامش التطور يظل ضخما " .