أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس برو أن أمريكا اللاتينية تعد سوقا مهمة جدا بالنسبة للصناعة التقليدية المغربية، بعد انحسار إمكانيات استيعاب بعض الأسواق التقليدية في أوروبا لمنتوجات هذه الصناعة. وأضاف الوزير، الذي يقوم حاليا بجولة تقوده لثلاث دول جنوب أمريكية، مرفوقا بوفد يضم 14 من رؤساء مقاولات عاملة بالقطاع، أن الصناعة التقليدية المغربية تستكشف أسواقا جديدة في أمريكا اللاتينية كانت حتى الأمس القريب مغلقة أمامها. وكان السيد برو، الذي يرافقه سفير المغرب ببوينوس آيرس السيد العربي رفوح، قد عقد سلسة لقاءات أمس الخميس مع عدة مسؤولين أرجنتينيين، حيث بحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وتباحث، بالخصوص، مع السادة كارلوس إنريكي ميير وزير السياحة، وهوراسيو غرولا كاتب الدولة في المقاولات الصغرى والمتوسطة، وأرييل شال نائب كاتب الدولة في التجارة الدولية. واعتبر السيد برو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوفد الذي يرافقه أبان عن شجاعة كبيرة لأنه تجرأ على المجيء إلى هذه المنطقة من العالم ووضع ثقته في أسواقها. وقال "لقد اخترنا أن ننوع أسواقنا عوض مواصلة العمل فقط مع دول أوروبا"، مشيرا إلى أن أمريكا اللاتينية تبرز كمنفذ هام جدا، بعد انحسار إمكانيات استيعاب بعض الأسواق التقليدية في أوروبا لمنتوجات هذه الصناعة، خاصة فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وانجلترا. وأضاف أن تنظيم هذه البعثة يندرج في إطار المقاربة الجديدة لتنويع المنافذ، مبرزا أنه تم تحقيق الهدف من ربط الاتصال بين المقاولات المغربية وأرباب المراكز التجارية وشبكات المتاجر بأمريكا اللاتينية بشكل واسع، خاصة من أجل تموقع على أعلى مستوى للصناعة التقليدية المغربية. وأضاف أنه سيتم تعريف الأمريكيين اللاتينيين على المنتوجات المغربية التي تتميز بالغنى والجمالية الرائعين، وتعتبر جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية. واستطرد أن هذا الغنى هو ما يفسر النجاح الباهر الذي عرفته أيام الصناعة التقليدية المغربية التي تم تنظيمها في فالباريسو وسانتياغو بالشيلي، موضحا أنه من المقرر تنظيم تظاهرة مماثلة بالأرجنتين في أكتوبر 2011 .