أبرز السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الثلاثاء بالرباط، الادوار الطلائعية للمرأة المغربية المقاومة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والانعتاق واستكمال الوحدة الترابية. وأشار السيد الكثيري ، في كلمة له خلال حفل تكريمي لمجموعة من النساء المغربيات المقاومات نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (ثامن مارس)، أن هذا الاحتفاء يعد مناسبة لابراز مختلف الادوار التي قامت بها المرأة المغربية المقاومة خلال مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والانعتاق واستكمال الوحدة الترابية . واستحضر شمائل المواطنة الصادقة للمرأة المغربية المقاومة خلال " ملحمة الاستقلال الخالدة وانخراطها بارادة صلبة وعزيمة راسخة في معركة الجهاد الاكبر " ، مبرزا جهودها في تعميق الوعي وإشاعة التكوين وإذكاء الحماس الوطني وحضورها القوي في تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير 1944 ) وكذا في الانتفاضة الشعبية ل (29 و30 و31 يناير 1944) . وذكر السيد الكثيري في هذا الاطار بمشاركة النساء في معركة التحرير عن طريق حمل السلاح وتوزيعه والإنخرط في الخلايا الفدائية، وايواء منازلهن لاجتماعات رجال المقاومة، وإسعاف الجرحى ونقل المعلومات إلى قيادة المقاومة، وانخراطهن في مجموعة من معارك التحرير الميدانية كالهري وأنوال وبوغافر. وبعد أن تحدث عن مشاركة المرأة المغربية الفعالة في حدث المسيرة الخضراء حماية لحقوق المغرب واستكمال وحدته الترابية ، توقف السيد الكثيري عند المكانة اللائقة التي مافتئت تحتلها في عهد جلالة الملك محمد السادس وانخراطها في معركة البناء والنماء والمساهمة في ارساء دعائم المجتمع الديمقراطي الحداثي. من جانبها، أكدت السيدة زاهية دادي الصقلي الكاتبة العامة للجمعية الوطنية لحماية أبناء شهداء الاستقلال في كلمة نيابة عن النساء المكرمات، أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة يشكل مناسبة للتعريف بدور المرأة الوطنية المقاومة والإشادة بإنجازاتها، ورد الاعتبار للنساء الوطنيات المقاومات اللواتي يرجع لهن فضل كبير في تحرير المغرب. ونوهت بالجهود التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير للتعريف بما قامت وتقوم به المرأة المغربية في مراحل التحرير والبناء من أجل تحسيس الشباب والناشئة بأهمية تاريخهم الوطني وتشبعهم بالمبادئ الوطنية السامية، مذكرة بالدور الذي لعبته المرأة المغربية في تحرير البلاد . وأبرزت السيدة الصقلي أن المرأة المغربية حققت ، بفضل الارادة السياسية لجلالة الملك محمد السادس ، مكتسبات هامة خصوصا ما يتعلق بمدونة الاسرة وقانون الجنسية والتمثيلية داخل البرلمان . وقد توج هذا اللقاء بتقديم لوحات تقديرية للمقاومات (زاهية دادي الصقلي، خديجة بلفتوح مكوار، فاطنة العدلي بنت الشرقي، مليكة بنت العربي مرصلي، فاطمة بنت بوعزة زغلول، رقية بنت الطاهر شندوري، فاطمة بنت حمادي ناجي، عائشة بنت المعطي السباعي). كما تميز اللقاء بتوزيع مساعدات مادية على عدد من المقاومين ( نساء ورجال ) ، والتوقيع على اتفاقية شراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والجمعية المغربية لمساندة ضعاف البصر والتنمية الاجتماعية تنص بالخصوص على تقديم وتأمين الخدمات الصحية لفائدة قدماء المقاومين وذوي حقوقهم.