انطلقت مساء اليوم الجمعة بالرباط فعاليات الملتقى الأول لإبداعات الشباب على مستوى مدينة الرباط الذي تنظمه إلى غاية 27 فبراير الجاري جمعية التعاون الثقافي ومساندة المعاقين تحت شعار "ربط الماضي بالحاضر وصناعة المستقبل" . ويروم هذا الملتقى الثقافي والغنائي، الذي تشارك فيه حوالي 30 مجموعة موسيقية شبابية تهتم بأنماط موسيقية متنوعة كموسيقى "الهيب هوب" والرقص والعزف والطرب المغربي الأصيل، تربية فئة الشباب المبدعين على الذوق السليم وتعليمهم السلوك الاجتماعي الهادف وزرع روح التعاون والتكامل والتجاوب مع محيطهم. كما يهدف الملتقى ، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والمديرية الجهوية للثقافة ومجلسي عمالة الرباط ويعقوب المنصور، إلى تنمية قدرة المواهب الشابة على الإبداع التعبير الفني وخلق روح الابتكار ، وكذا تشجيعهم على استعمال الكلمة الموسيقية الجيدة والمفيدة، إضافة إلى إخراج الفرق الموسيقية المبتدئة من انطوائيتها وتمكينها من المشاركة. وأكد رئيس جمعية التعاون الثقافي ومساندة المعاقين السيد عبد العزيز الخودالي، أن هذا الملتقى الغنائي يعد محطة من أجل العمل على تحسين الكلمات المستعملة في موسيقى الشباب للحصول على أداء موسيقي جيد وذوق فني متميز يساهم في بناء الحس الوطني في مجال تنمية قدرات الفرد داخل المجتمع. وأوضح السيد الخودالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار أنماط موسيقة شبابية للمشاركة في هذا الملتقى كموسيقى "الهيب هوب" ليس وليد الصدفة بقدر ما هو استجابة لتطلعات الشباب في تنمية الحس الفني الهادف لاسيما وأن هذا النوع من الموسيقى أصبح نمطا عالميا يواكب الموجات الموسيقية المفضلة لدى الشباب. وقد تميز حفل انطلاق هذا الملتقى بتنظيم ندوة ثقافية حول موضوع "أهمية الموسيقى في تهذيب الذوق الفني والإبداعي" تطرق خلالها السيد محمد علي بوحلبة، أستاذ جامعي، إلى علاقة الموسيقى بالفرد والمجتمع ودورها في حماية الهوية الوطنية، مبرزا أن الموسيقى تعد إحدى وسائل تهذيب الذوق الفني إلى جانب الكتاب والمسرح والسينما ومختلف وسائل الإعلام والتواصل. وأشار إلى أن أهمية الموسيقى تكمن في بناء قنوات التسامح وتبادل الأفكار وبناء السلوك الاجتماعي القويم، فضلا عن تعزيز روح المواطنة للفرد داخل المجتمع، مؤكدا أن للموسيقى آثارها على مستوى سلوك الفرد وحماية الهوية وبناء شخصية الشباب في مجال التنمية البشرية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية إجراء مسابقة فنية بين المجموعات الغنائية الشبابية المشاركة في الملتقى وتوزيع جوائز على الفرق الفائزة، إضافة إلى تكريم المطرب محمود الإدريسي كأحد رواد الموسيقى المغربية الأصيلة.