أطلق ضابط شرطة النار على سائق سيارة أجرة " ميكروباص " مساء أمس الخميس بحي المعادي بالقاهرة ، فأرداه قتيلا . وقد نشبت مشاجرة بين سائق " الميكروباص " وضابط الشرطة الذي أكدت وزارة الداخلية أنه كان في " عطلة مرضية " ، بسبب خلاف حول أولوية السير على الطريق قبل أن يقدم هذا الأخير على استعمال سلاحه الوظيفي ويطلق النار لتستقر إحدى الرصاصات في رقبة القتيل. وأفاد شهود عيان أن عددا كبير من سائقي سيارات "الميكروباص" العاملين بالمنطقة توجهوا إلى موقع الحادث وتمكنوا من الإمساك بالقاتل وانهالوا عليه ضربا قبل أن ينقذه ضباط القوات المسلحة، حيث تم نقله إلي المستشفي في حالة خطيرة. كما قام زملاء الضحية بإحراق السيارة الخاصة بالضابط التي كان يستقلها مع شقيقه، ثم خرجوا في مسيرة نحو سيارة شرطة كان يستقلها عدد من الضباط واستولوا عليها وتوجهوا بها إلى مكان الحادث حيث قاموا بإحراقها. وأوضحت صحيفة " الأهرام " على موقعها الالكتروني أن محمود وجدي وزير الداخلية قرر إيقاف ضابط شرطة مطلق النار الذي تبين أنه نجل رئيس مباحث منطقة جنوبالقاهرة، وأخطر النيابة العامة للتحقيق في الواقعة . ويأتي الحادث في وقت تقوم فيه وزارة الداخلية بحملة علاقات عامة لضمان عودة أفراد الشرطة إلى العمل والشوارع بعد المواجهات العنيفة والدموية مع المتظاهرين خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير قبل أن تختفي قوات الأمن من شوارع المدن الرئيسية بمصر تماما مساء 28 يناير الماضي.