سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل شاب برصاص الشرطة بوجدة وعائلة القتيل ترفض استلام جثته وتطالب بفتح تحقيق عائلة القتيل: لا حق للشرطي في إطلاق النار - مصدر أمني: القتيل هاجم الشرطي بسيف
لقي شاب مصرعه متأثرا بجراحه بعد أن أطلق عليه ضابط شرطة من فرقة الأبحاث التابعة للمصالح الولائية للشرطة القضائية بوجدة، أول أمس الثلاثاء، رصاصة أصابته في العنق. وحاولت عائلة الضحية إنقاذ حياة ابنها الذي يدعى ابراهيم الغالي والبالغ من العمر 34 سنة، إذ سارعت إلى نقله على متن سيارة إلى مستعجلات مستشفى الفارابي بالمدينة، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في منتصف الطريق. ودخلت العائلة في مشادات كلامية مع رجال الأمن أمام بوابة المستشفى، معتبرة أن لا حق لرجل أمن في أن يطلق النار على مواطن بدون أن يكون هناك خطر على حياته. وحسب العائلة، فإن إطلاق النار على ابنها هو جريمة ينبغي أن يحاكم مقترفها، فيما علل مصدر أمني إطلاق الرصاص على الشاب ب«كون الأخير كان يحمل سيفا أصبحت معه حياة الضابط الذي أطلق عليه الرصاصة القاتلة في حالة خطر»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «المعني بالأمر بمجرد ما شاهد سيارة الشرطة تصل لاعتقاله، توجه إلى عناصر الأمن مهددا إياهم بالسلاح الأبيض، بعد أن حطم الزجاج الجانبي للسيارة بواسطة سيف وهاجم ضابط الشرطة الذي كان في عين المكان». وذكر المصدر ذاته أن الضابط لم يطلق النار على الشاب إلا بعد أن أطلق رصاصة تحذيرية في الهواء، غير أن الشاب رفض التراجع وحاول الهجوم عليه، حينها اضطر الضابط إلى استعمال سلاحه. وحسب رواية مصالح الأمن، فالمعني بالأمر صاحب سوابق عدلية ومبحوث عنه وأحدث فوضى داخل قاعة للحفلات بطريق مغنية بوجدة، وعمد إلى إغلاق مدخلها مهددا الزبناء بسيف كبير»، فيما تطالب عائلة الضحية بفتح تحقيق في مقتل ابنها بعد أن رفضت استلام جثته الموجودة حاليا بمستودع الأموات بوجدة. يشار إلى أن الظنين سبق أن أدين بعدة عقوبات سجنية تفوق في مجموعها تسع سنوات . كما كان موضوع ثماني مذكرات بحث من أجل تهريب المخدرات والأقراص المهلوسة. وينتظر أن تدخل بعض الهيئات المدنية والجمعيات الحقوقية على الخط في هذه القضية للبحث فيما إذا كان الضابط كان في حالة دفاع عن النفس أم أنه كان بالإمكان تفادي إطلاق الرصاصة القاتلة على الشاب.